أبانا المحب يعرف جيدًا القلق والهموم التي تثقل قلوبنا في هذه الحياة الأرضية. ومع ذلك فهو لا يتركنا بدون إرشاد وتعزية. تقدم لنا كلمة الله حكمة غنية لتدبير قلقنا اليومي.
يجب أن نتذكر دعوة ربنا الرقيقة: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28). عندما يهددنا القلق بأن يطغى علينا، يجب أن يكون ملاذنا الأول دائمًا هو اللجوء إلى يسوع في الصلاة. كما يحثنا القديس بطرس، يجب علينا أن "أَلْقُوا كُلَّ هُمُومِكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ" (1 بطرس 5: 7) (ستانلي وآخرون، 2013).
يا لها من صورة جميلة تثيرها هذه الصورة - تخيل نفسك وأنت تحمل همومك الثقيلة حرفيًا وتلقيها على كتفي المسيح القوي، الذي يقف مستعدًا لالتقاطها من أجلك. تأملوا في اهتمامه المحب لكم، الذي قد يبدو جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها، لكنه أعمق حقيقة في قلب الله