![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "فتقدَّمتم إليَّ جميعكم وقلتم: دعنا نرسل رجالًا قدامنا ليتجسَّسوا لنا الأرض ويردُّوا إلينا خبرًا عن الطريق التي نصعد فيها والمدن التي نأتي إليها. فحسن الكلام لديّ فأخذت منكم إثني عشر رجلًا. رجلًا واحدًا من كل سبط. فانصرفوا وصعدوا إلى الجبل وأتوا إلى وادي أشكول وتجسَّسوه. وأخذوا في أيديهم من أثمار الأرض ونزلوا به إلينا وردّوا لنا خبرًا وقالوا: جيدة هي الأرض التي أعطانا الرب إلهنا. لكنكم لم تشاءوا أن تصعدوا وعصيتم قول الرب إلهكم" [22-26]. يطلب منهم أن يتمتعوا بالكمال ما قد نالوا عربونه خلال الجاسوسين. فقد جاء الجاسوسان كشاهدين عيان لما تتمتع به الأرض من خيرات، لكنهم لم يبالوا بكلمات كالب وتجاهلوا شهادة يشوع. جاء كالب ويشوع يقدمان لهم مما رأيا وذاقا واختبرا. احتاج رجال العهد القديم إلى جواسيس لكي يذوقوا عربون خيرات أرض الموعد، أما رجال العهد الجديد فتمتعوا بكلمة الله المتجسد الذي يحملهم فيه، أعضاء جسده، فينالوا عربون السماء. بهذا دخل بالمؤمنين إلى الحياة السماوية كي يقدموا حياتهم شهادة حيَّة عملية إذ ذاقوا فيه عذوبة الخيرات العتيدة، هم تعليم متجسم لما يكرزوا به. حياتهم تتكلم، وسلوكهم يشهد لما يخبروا به. سمع الشعب عن أرض الموعد إنها تفيض لبنًا وعسلًا، لكنهم كانوا في حاجة إلى قادة يتمتعون لا بالمعرفة النظرية المجردة، بل المعرفة المؤيدة بالرؤية والخبرة. ذهب الاثنا عشر جاسوسًا إلى أرض الموعد، وأصبحت المعلومات كاملة بين أيديهم عن خصوبة الأرض وإمكانياتها وحصون المدن وضخامة العدو من جهة العدد والجسم والخبرة العسكرية، لكنهم انقسموا إلى فريقين. فريق رأى المعلومات data بمنظار بشري بحت، فتحطمت نفوسهم وحطموا نفوس الشعب، وفريق رأى المعلومات بمنظار إيماني إلهي فالتهب قلب الفريق بالشوق نحو العبور. وإلى اليوم تحتاج الكنيسة إلى قادة يحولون المعرفة إلى خبرة عملية، ويرونها بمنظار إلهي حق، حتى يستطيعوا أن يعبروا مع المخدومين إلى الوعود الإلهية السماوية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يقدم داود خبرة شخصية عملية |
ينالوا خبرة عملية في معرفة الله |
يُقَدِّم لنا خبرة عملية ننتفع بها وسط الضيق |
اختفاء آدم بقوله أن الإنسان قد طلب المعرفة خلال خبرة الشر |
الكنيسة تودع القس شنودة جبرة بمطروح |