![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هي الخصائص أو الصفات الرئيسية للشخص الإلهي وفقًا للكتاب المقدس يتميز الإنسان التقي بمحبة عميقة لله ورغبة صادقة في معرفته عن كثب. هذه المحبة هي أساس جميع الصفات الإلهية الأخرى. وكما علّمنا ربنا يسوع في متى ٢٢: ٣٧-٣٨: "أحبب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى والعظمى". ينبع من محبة الله هذه محبة قوية للآخرين. يسعى الإنسان التقي إلى تجسيد الوصية الثانية العظمى: "أحبب قريبك كنفسك" (متى ٢٢: ٣٩). هذه المحبة ليست مجرد شعور، بل التزام فاعل بالسعي لخير الآخرين، حتى لو كان ذلك على حساب نفسه. التواضع سمة أساسية أخرى من سمات الإنسان التقي. كما نقرأ في ميخا ٦: ٨: "قد أراكم أيها البشر ما هو الصالح. وماذا يطلب الرب منكم؟ أن تعملوا بالحق وتحبوا الرحمة وتسلكوا متواضعين مع إلهكم". يدرك الإنسان التقي اعتماده على نعمة الله ولا يتعالى على الآخرين. النزاهة والاستقامة صفتان أساسيتان أيضًا. يسعى الإنسان التقي إلى العيش وفقًا لمعايير الله الأخلاقية، ليس من منطلق الالتزام القانوني، بل رغبةً في إرضاء الله والتشبه بصفاته. كما جاء في سفر الأمثال ١٠: ٩: "من يسلك بالاستقامة يسلك بأمان، ومن يسلك طرقًا ملتوية يُكشف". تُؤكد هذه المبادئ أن الاستقامة الحقيقية تنبع من علاقة وطيدة مع الله، تُرشد الأفراد إلى اتخاذ خيارات تتماشى مع مشيئته. علاوة على ذلك، تعاليم الكتاب المقدس حول النزاهة ذكّر المؤمنين بأن الشفافية والأمانة أمران حيويان، حيث يعززان الثقة ويعززان الروابط المجتمعية. في نهاية المطاف ، فإن العيش بنزاهة لا يكرم الله فحسب ، بل يلهم الآخرين أيضًا للسعي إلى طريق البر نفسه. الصبر وضبط النفس من ثمار الروح التي تُميّز الحياة التقية. تُمكّن هذه الصفات الإنسان من مواجهة تحديات الحياة بنعمته ومقاومة الإغراءات. كما نقرأ في غلاطية ٥: ٢٢-٢٣، "وأما ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف والصلاح والإيمان والوداعة وضبط النفس". يتميز الإنسان التقي أيضًا بروح الغفران والرحمة. وعلى مثال المسيح، يُظهرون النعمة للآخرين، حتى في وجه الإساءة أو الظلم. وكما تُعلّمنا كولوسي ٣: ١٣، "احتملوا بعضكم بعضًا واغفروا بعضكم لبعض إن كان لأحد منكم شكوى على أحد. واغفروا كما غفر لكم الرب". وأخيرًا، يتميز الإنسان التقي بثقة عميقة بالله واستعداد لتسليم حياته لمشيئته. هذا الإيمان ليس سلبيًا، بل فاعل - فهو يقود إلى الطاعة والاستعداد لاتباع إرشاد الله، حتى عندما يكون الطريق صعبًا أو غامضًا. |
![]() |
|