يوصينا بالصوم
ويروي لنا أحد القراء عن تجربته مع البابا كيرلس بعد نياحته فيقول :
رزقت بابن بعد5 سنوات من الحرمان وشأن كل ابن وحيد يبذل له والديه حبا زائدا فنخالف الوصية أحيانا من أجله، وقد ولد ابني هذا خلال صوم الميلاد (30 نوفمبر )، ورغم أني معتاد علي الصوم من أوله ، ولكن نظرا لاحتفالي بعيد ميلاده كنت أؤجل صومي الي بداية شهر ديسمبر. والحقيقة اني لم أكن راضيا عن هذا. وقد ساءت حالتي حتي أصبحت معدتي لا تتحمل الصوم بسبب حموضة زائدة أعاني منها ، فسمح لي أب اعترافي بشرب اللبن للتغلب علي هذه الحالة ، ومع ذلك لم أستطع الاستمرار في الصوم لأكثر من أسبوع مما سبب لي حزنا شديدا.
حدث في ليلة 24/11/1994 أن كنت جالسا علي السرير في ضيق شديد لعجزي عن الصوم ، ولحظتها قلت يارب اشفيني ، ولن أفطر لأي سبب حتي لو كان عيد ميلاد ابني ، ونذرت أن أزور البابا كيرلس في ديره في ذكري نياحته طول عمري اذا وهبني الله الشفاء واستطعت الصوم.
غفوت بعد ذلك لبضع دقائق وكانت الساعة الواحدة والنصف فجر يوم 25 نوفمبر أول أيام الصوم المقدس. ظهر لي البابا كيرلس في حلم ، فطلبت منه الصلاة لتشفي معدتي ، فقام بالكشف علي ، وقال ان معدتي تعبانة خالص، وأعطاني كويا به شراب حارق لأشربه ، فقلت له : يابابا دي كلها شطة وأنا معدتي تعبانة خالص ، فقال لي أنا عارف كل حاجة بس خذ أشربها ، فرشمت عليها الصليب وشربتها . واستيقظت من النوم ، وقلت لزوجتي – ولم تكن قد نامت بعد – اني سأصوم من الغد ، فتعجبت وحاولت أن تثنيني عن قراري ، ولكني تمسكت بما انتويه . وخلال الصيام أكلت ما كان محظورا من الأطعمة ، ومعدتي في أحسن حال. لقد عزمت علي ملازمة كل الأصوام باذن الله، وسأذهب لدير البابا كيرلس في ذكري نياحته تعبيرا عن شكري وامتناني له .
+ + +