![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ خَادِمُهُ: مَاذَا؟ هَلْ أَجْعَلُ هَذَا أَمَامَ مِئَةِ رَجُلٍ! فَقَالَ: أَعْطِ الشَّعْبَ فَيَأْكُلُوا، لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: يَأْكُلُونَ وَيَفْضُلُ عَنْهُمْ. [43] فَجَعَلَ أَمَامَهُمْ فَأَكَلُوا، وَفَضَلَ عَنْهُمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. [44] حينما نُقدِّم مما عندنا للغير تحل بركة الرب، فنشبع ويشبع الآخرون ويَفضُل عنا وعنهم. يقول الحكيم: "يوجد من يفرِّق فيزداد أيضًا، ومن يمسك أكثر من اللائق، وإنما إلى الفقر. النفس السخية تُسمَّن، والمُروي هو أيضًا يُروى" (أم 11: 24-25). ليس الشبع من كثرة الأكل أو من تنوعه، بل من بركة الرب. لم يكن ممكنا لرجل الله أن يترك الرجال - مهما بلغوا - يخرجون جائعين، فإن الله قد أوجد الإنسان وهو مُلتزِم أن يُشْبِعَ كل احتياجاته. يهبه أكثر مما يسأل وفوق ما يحتاج. هذا هو عمل الخادم الحقيقي، بل وكل مسيحي، ألا يمد يده كمحتاجٍ، بل يمدها ليعطي بسخاء، فيُشبِع من هم حوله ويفيض عنهم. رقم 100 يشير إلى كمال الجماعة، لذا عندما تحدث السيد عن الخروف الضال، قال إنه كان لدى الراعي مائة خروف. هكذا كان ما فعله النبي إنما هو دعوى لكل خادم أن يهتم بكل البشرية ليشبعها. وكما يقول القديس بوحنا الذهبي الفم: "أيها الكاهن أنت أب العالم كله". |
![]() |
|