![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ: ادْعُهَا. فَدَعَاهَا فَوَقَفَتْ فِي الْبَابِ. [15] فَقَالَ: فِي هَذَا الْمِيعَادِ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ، تَحْتَضِنِينَ ابْنًا. فَقَالَتْ: لاَ يَا سَيِّدِي رَجُلَ الله! لاَ تَكْذِبْ عَلَى جَارِيَتِكَ! [16] ظنت المرأة الشونمية أنه يكذب عليها، ليس عن عمدٍ، لكن مع محبته وإخلاصه واشتياقه أن يخدمها، فيطلب لها ابنًا، غير أنه عاجز عن تحقيق هذا الوعد، لأنه ليس في سلطانه هكذا. ولعلها دعته هكذا لأنها كانت في حالة إحباط لسنين كثيرة، وشعرت أن ما يعدها به أمر لا يستطيع أحد أن يهبه لها. إذ علم أليشع النبي بأن المرأة عاقر ورجلها شيخ طُعن في السن، تذكَّر سارة وإبراهيم، وكيف أقام الله لهما ابنًا مباركًا. آمن أليشع بأن الله قادر أن يقيم من مستودع الشونمية الحجري أولادًا لله. v أراد النبي أن يعطيها ابنًا دون أن تطلبه، إذ لم تسأل ولدًا تناله من الله. عرف البهيّ بأنها كانت عاقرًا، وزوجها شيخ، فحارب الأمرين وقهرهما. صارع مع العقم والشيخوخة، وجنى النبي العظيم ثمرة من كليهما... كانت كلمة الرب في فم ذلك القديس، وكان يسهل عليه أن يصنع أبناء من الحجارة. ولهذا وعد أن يعطي المرأة العاقر والرجل الشيخ ثمرة، ويبهجهما. أشرقت من بين شفتيه قوة فاعلة، فلم تقدر الطبيعة أن تعصيه في ما يأمرها. بثقةٍ وعد المرأة المقفرة، وكما وعد تمَّم الرب، وأعطاها ثمرة. شبعت العاقر، وفرحت المعوزة بالثمرة، واغتنى البيت بوارثٍ محبوبٍ، وابتهج سكانه. انتصر أليشع حين أمر، فأثمر الحضن العاقر، وابتهجت الشونمية بابن تحتضنه. القديس مار يعقوب السروجي v لنقارن بين راحة (أليشع) والآخرين. الآخرون إذ يطلبون الراحة اعتادوا أن يسحبوا أفكارهم من العمل، وأن ينسحبوا من الشركة وصحبة الناس، لكي يبحثوا عن الانسحاب من القرية، أو وحدة الحقول أو من المدينة ليهبوا راحة لعقولهم، وينعموا بالسلام والهدوء. في الهدوء شق الأردن بعبوره عليه، ففاض الجانب الأسفل، ورجع الجانب الأعلى إلى مصدره. على الكرمل وعد امرأة لم يكن لها بعد طفل، أن يكون لها طفل غير متوقع تحبل به [16]. أقام ميتًا إلى الحياة [34، 35]، وأصلح مرارة الطعام وجعله حلوًا بمزج دقيق به [41]. وإذ تم توزيع عشرين رغيفًا للشعب للطعام، جمعوا الكسر التي تبقَّت بعد أن شبعوا [44]. جعل رأس الفأس الحديدي الذي سقط في نهر الأردن وغطس في الأعماق أن يطفو بوضع يد خشبية في الماء (2 مل 6:6). جعل البَرَص يتحول إلى نقاوة (2 مل 5: 10)، والجفاف إلى مطر (2 مل 3: 17)، والمجاعة إلى وفرة (2 مل 7: 1). متى يكون البار في وحدةٍ؟ متى كان الله معه على الدوام. متى يُترك ذاك الذي لن ينفصل قط عن المسيح؟ قيل: "من سيفصلنا عن محبة المسيح؟... فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملاك يفعل ذلك" (راجع رو 8: 35، 38). القديس أمبروسيوس |
|