![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ثُمَّ ادْخُلِي وَأَغْلِقِي الْبَابَ عَلَى نَفْسِكِ وَعَلَى بَنِيكِ، وَصُبِّي فِي جَمِيعِ هَذِهِ الأَوْعِيَةِ، وَمَا امْتَلأَ انْقُلِيهِ. [4] طلب منها النبي أن تدخل وتغلق الباب عليها وعلى بنيها، لتدرك أن ما تتمتع به هو من الله الساكن في أعماقها وفي بيتها. يشير غلق الباب إلى توجيه الأنظار إلى الرب السخي في العطاء، فلا تترقب زيتًا من الخارج. لقد طلب منا رب المجد في صلواتنا أن نغلق أبوابنا حتى يكون ربنا هو موضع تفكيرنا ورجائنا (مت 6: 6). v حقيقة أن الكتاب المقدس يقول بأن الأرملة صبَّت زيتًا في الأواني والباب مُغلَق، يعني أن كل واحدٍ يلزم أن يقُدَّم الصدقة وداره مُغلَق، أي من أجل الله وحده، وليس بطريقة بها يمدحه الناس، وإنما أن يتأهل أن يجد نعمة لدى الله. إن قدَّم إنسانٌ صدقةً من أجل مديح بشري، يصنعها وبابه مفتوح، إذ هو مفتوح لرؤية كل بشرٍ. على أي الأحوال إن تمم أحدٌ أعمالاً صالحة من أجل الحياة الأبدية وغفران خطاياه، حتى إن مارسها علنًا، إنما يمارسها وبابه مُغلَق، لأنه لا يطلب ما يُرَى أثناء عطائه، بل ما لا يُرَى (2 كو 18:4). الأب قيصريوس أسقف آرل |
|