منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2025, 05:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

أن البيت كان مُعدَمًا حتى من الأوعية الفارغة


فَقَالَ: اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ،
أَوْعِيَةً فَارِغَةً.
لاَ تُقَلِّلِي. [3]
عندما طلب منها النبي أن تستعير أوعية من الخارج، لم يشر إلى ضمها إلى أوعية في البيت، مما يدل أن البيت كان مُعدَمًا حتى من الأوعية الفارغة.
غالبًا ما كان جيرانها هم عائلات الأنبياء، إذ سمعن عن قول أليشع قدَّمن بإيمان كل ما عندهن من أوعية فارغة.
دعوة الله لنا على لسان نبيه أليشع هي:"لا تقللي"، وكأنه يحثنا بطلب الأمور العظيمة وبكثرة، فإنه يليق بنا كأبناء لله أن نطلب منه ما يليق بأبينا.
v هذه الأرملة، أي الكنيسة، عليها دين ثقيل من الخطايا، ليس دينًا ماديًا. عليها دين ودائنوها أقسى ما يكون، إذ جعلت نفسها خاضعة للشيطان بخطاياها الكثيرة. هكذا بالحقيقة سبق فأخبرنا النبي: "هوذا من أجل آثامكم قد بُعتم، ومن أجل ذنوبكم طلقَت أُمُّكم" (إش 50: 1). لهذا السبب صارت الأرملة مُستعبَدة لدينٍ ثقيلٍ هكذا.
كانت مسبية، إذ لم يكن بعد قد جاء الفادي، لكن بعد مجيء المسيح ربنا الفادي الحقيقي افتقد الأرملة، وحررها من كل ديونها. لنرى الآن كيف تحررت هذه الأرملة، كيف تم ذلك إلا بفيض الزيت؟ نفهم بالزيت الرحمة.
لاحظوا يا إخوة أن الزيت قلَّ والدين زاد؛ وإذ زاد الزيت اختفى الدين... هكذا عند مجيء أليشع الحقيقي، المسيح ربنا، تحررت الأرملة أو الكنيسة من دين الخطية بزيادة الزيت، أي بعطية النعمة والرحمة أو غِنَى الحب.
v لنأخذ في الاعتبار ما قاله الطوباوي أليشع لها: [استعيري لنفسك أوعية كثيرة من جيرانك وأصدقائك، وأغلقي بابك، وصُبِّي هذا الزيت في آنية جيرانك].
من هم جيرانها إلاّ الأمم؟ بالرغم من أن هذه الأرملة تشير إلى الكنيسة، لكنها كانت لا تزال أرملة، والجيران الذين استعارت منهم الآنية هم الأمم. قدَّموا آنية فارغة لكي يستحقوا استلام زيت الرحمة، لأنه قبل الحصول على عطية النعمة كان الأمم معروفين أنهم بلا إيمان ولا محبة ولا أعمال صالحة. أخيرًا، كل الذين قُدِّموا للكنيسة لنوال العماد المُكرَّم، ونالوا المسحة وزيت البركة حتى لا يعودوا بعد أوعية فارغة بل صاروا مملوءين من الله بكونهم هيكله.
v لاحظوا أيها الأحباء الأعزاء أنه طالما كان لدى الأرملة زيت في آنيتها لم يكن ذلك كافيًا لكي تسد دينها. هذا حق يا إخوة. إن أحب إنسان نفسه فقط لا يكفي هذا ولا يفي دين خطاياه، لكنه عندما يبدأ يسكب زيت الحب على كل أصدقائه وجيرانه، وبالحقيقة على كل بشرٍ، عندئذ يصير قادرُا أن يَشبع ويتحرر من كل الديون.
حقا يا إخوة هذه هي طبيعة الحب المقدس والمحبة الصادقة إنها تزيد عندما تُنفَق، وبقدر ما تدفع للآخرين تنمو بفيض وتتكدس في الإنسان...
إن قدَّمتَ خبز الحب لمئة إنساٍن يبقى خبز الحب سالمًا بكماله. في الواقع إن كنتَ تمنحه للعالم كله، لن تفقد منه شيئًا، بالحري ليس فقط لا ينقص، وإنما الربح الذي ناله كل الذين وهبتهم هذا الحب يزداد بالأكثر فيك.
v يلزمنا من جانبنا أن نبحث عن أوعية نسكب فيها الزيت، فقد أظهرنا أنه طالما نحن نسكب الزيت على آخرين يكون لنا ما هو أكثر.
البشر هم أواني الحب، إن أردنا أن نحمل فيضًا من زيت الحب، يلزمنا أن نحب الأشرار كما الصالحين، الصالحين لأنهم صالحون، والأشرار لكي يصيروا صالحين. حقًا إن زيت الحب له هذه القوة، يجعل الصالحين في حالٍ أفضل، ويرد الأشرار من ظلمة خطاياهم إلى نور الحق.
الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التهاب الأوعية الدمويّة
شبكة الأوعية الدموية في رأس ببغاء
( 2مل 4: 6 ) لما امتلأت الأوعية قالت لابنها
بروز الأوعية الدموية في ساق رياضي
كيف يحمى فيتامين «سى» من ضيق الأوعية الدموية


الساعة الآن 08:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025