لقد قبلت مريم أُمّ الكلمة المتجسّد التي أعطت ذاتها لله أن تتبنّى أولئك الذين جاء يسوع في الجسد من أجلهم وأصبحوا تلاميذه. تمثّل مريم الزوجة والأم معاً الكنيسة، الشعب الجديد، التي تلد أبناءها في العالم كلّه. ان ظهور الكنيسة هذا في مريم هو الخلاص النهائي بإتمام الوعود جميعها وكل ما جاء في الكتب والأزمنة المشيحيّة. فبعد أن تمّ كل هذا لم يبق للإنسان بعد أن أصبح تلميذاً إلاّ أن يستقبل في بيته تلك التي أُعطيت له أمّ ينبوع الحياة الجديدة. وهو بإيمانه بالمسيح يستقبل كنيسة المؤمنين الذي يعيش بينهم.