منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 - 04 - 2025, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619

لم يقبل القدوس أن يترك مثل هذا المنتصر أن يكون خبزًا للموت! الرأس التي لم تنحنِ قط للخطية والشر انفتحت أمامها أبواب السماء، لكي لا تنحني في باب الهاوية!
v لنتحدث إذًا عن إصعاد هذا الجميل، وعن المركبة البهية التي نزلت إليه على الأرض.
وعن الجسداني الذي استحق أن يسكن مع الروحيين، وعن الترابي الذي لم يعد إلى الأرض ليصير ترابًا.
وعن السفلي الذي توجَّه في طريقه نحو العلويين، وعن ابن جنسنا الذي تركنا ليختلط مع الملائكة.
وعن المعجزة التي استولت على الأرض، لأن العلويين خطفوا واحدًا من حضنها، ليصير معهم بين أجواقهم...
يلزم أن نفتش عن سبب هذا الطريق، كيف؟ ولماذا؟ وبماذا أسرع منذ البداية؟...
بعد كل هذا الجمال السامي الذي اقتناه، أخذوه من هنا ليصعد، ويقيم بين المملوءين جمالاً.
بعد أن استنار من إيحاءات جبل سيناء، واشتعلت نفسه كاللهيب بالمشهد العلوي،
وظهرت له شكينة[9] الأسرار وطهَّرته، ولم يظل فيه جزء من العالم إلا واكتمل،
صعد ليقيم بعقله مع الله، ونزل العلي عنده ليسكن فيه.
لم يكن يكرس أوقات للكمال، لأن البهي خلط كل حياته مع الله.
لم يكن يصعد في الكمال ثم ينحدر، لأنه منذ أن بدأ ارتفع فوقُ في الكمال.
وإذ لم يوجد فيه جزء يميل ليرى العالم، أراد العليّ أن يُصعد ابنُ السفليين إلى العلى.
أراد أن يعطيه إكليل الحياة اللامائت، الذي كان قد أسقطه من آدم عندما صار عريانًا.
أراد أن يُكَلِّل الجميل، لأنه صنع جهادًا في العالم الذي هو مسرح لمن يعرفه.
أراد أن يعطي هذا المجد هدية الحياة لذاك النشيط، لأنه ركض مثل الأبطال في ساحات البرّ.
أراد أن يرفعه من المسكونة المملوءة آلامًا، إذ وجد بأنه لا يحبها، ولو أنه كان يسكن فيها.
أراد أن يُصعده، ليجعل مسكنه بين الروحيين، لأنه أبغض كل اللمسات الجسدية.
أراد أن يعطيه موضعًا في عالمه الذي لا ألم فيه، لأنه أحس بأن هذا الموضع ليس ملكه.
أراد أن يرفعه من عمقٍ مملوءٍ بفخاخٍ، إلى موضعٍ سامٍ وبهيٍ وخالٍ من الشرور.
أراد أن يُصعده، ليسكن بين جموع الروحيين، بسبب جماله الروحي.
أراد الرب الخفي أن يريح العبد الصالح: هلم يا من تعبت، استرح من تعبك وضيقك!
هلم أيها المجيد، ادخل إلى خدر الحياة الجديدة، فالموت الشره لا يستحقك لتصير خبزه!
هوذا أبواب العلي مفتوحة لك، فادخل أيها القديس، لئلا ينحني رأسك الشامخ في باب الهاوية.
القديس مار يعقوب السروجي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كما أن الخبز الأرضى ببركة الله يكف عن أن يكون خبزًا بسيطًا Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 24 - 06 - 2024 10:35 AM
أرض الأحياء هي الدهر العتيد، حيث لا يكون للموت فيه سلطان علينا Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 04 - 10 - 2023 12:43 PM
إذ قد تعلَّمنا هذه الأشياء، وتأكدنا تمامًا أن ما يبدو خبزًا ليس خبزًا Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 09 - 08 - 2023 05:08 PM
الله لا يقبل ذبيحة المخاصم، بل يوصيه أن يترك المذبح ويتصالح أولًا Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 28 - 12 - 2022 06:08 PM
يسوع المنطلق للموت الذي يترك لتلاميذه السلام كميراث Mary Naeem أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 03 - 06 - 2022 01:19 PM


الساعة الآن 08:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025