
13 - 04 - 2025, 07:21 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619
|
|
دورةُ أحدِ الشَّعانين التَّقليديَّة
في القرن الرابع، كان يُحتَفَلُ بـ دورةِ أحدِ الشّعانين بطريقةٍ تُشبِه كثيرًا طَريقتَنا اليوم. فقد كَتَبَت إيجيرِيّا في يوميّاتِها: "في الأحدِ الذي يَفتَتِحُ الأُسبوعَ المُقَدَّس... يَصعدُ الشَّعبُ إلى جَبَلِ الزَّيتون... وعِندَ السّاعةِ الحاديَةَ عَشرَة (أي الخامسة مساءً)، تُتلى قراءةُ المقطعِ الإنجيليّ (لوقا 19: 28-40)، ثم تبدأُ المسيرةُ من قِمّةِ جبلِ الزيتونِ حتّى كَنيسةِ القِيامة."
وفي القرن التاسع، انطلَقت الدَّورةُ مِن مكانٍ أبعد، كما كتبَ الحاجُّ الراهب أبيفانوس:"على بُعدِ ما يُقارِبُ المِيل (من مكانِ الصُّعود) نَجِدُ المكانَ الذي فيهِ جلسَ يسوعُ على الجَحش. ويُوجَدُ هناك شَجرةُ زيتون، يُؤخَذُ منها كلَّ عامٍ غُصنٌ، بعدَ أن يُدفَعَ الثّمن؛ وهكذا يَدخُلُ المُشارِكُ في الدَّورةِ إلى أورشليم في يومِ الشّعانين." وذكرَ وُجودَ كنيسةٍ في ذاك المكان، تعودُ إلى القرنِ الرابع، إحياءً لذِكرى لِقاءِ يسوعَ مع أختَي لعازر، مَرثا ومَريم، على طريقِ بيتِ عَنيا.
في القرن الثاني عشر، وتحديدًا عام 1187، توقّفَت دَورةُ الشّعانين على أثرِ انهِزامِ الصّليبيّين على يدِ صلاحِ الدّين الأيوبي، لكنّ الآباء الفرنسيسكان أعادوها ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر، وكان حارسُ الأراضي المُقدّسة يجلسُ خلالَها على جَحش. وفي عام 1870، عَثَرَ أحدُ الفلّاحين على حَجرٍ مَنحوت، عليه رسوماتٌ من العصرِ الصّليبي، تُجسِّد حادثَتَي قيامةِ لعازر ودخولِ يسوعَ الانتصاريِّ إلى القدس. فتمّ شراءُ الأرضِ وبِناءُ مزارٍ صغيرٍ عام 1883، ورُمِّم عام 1954 ليأخذ شكلَهُ الحاليّ. ومُنذ عام 1933، استطاعت الدورةُ أن تستعيدَ شكلَها الاحتفالي، على رأسِها بطريرك اللاتين الأورشليمي، مُنطلِقةً من مَزار بيتِ فاجي.
|