![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وَسَقَطَ أَخَزْيَا مِنَ الْكُوَّةِ الَّتِي فِي عُلِّيَّتِهِ الَّتِي فِي السَّامِرَةِ فَمَرِضَ، وَأَرْسَلَ رُسُلاً وَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا اسْأَلُوا بَعْلَ زَبُوبَ إِلَهَ عَقْرُونَ إِنْ كُنْتُ أَبْرَأُ مِنْ هَذَا الْمَرَضِ. [2] بدأ الحديث عن أخزيا في (1 مل 22: 51) واستمر الحديث عنه هنا كتكملة للسفر السابق. كانت البيوت في إسرائيل غالبًا ما تتكون من طابقٍ واحدٍ، أما القصور والبيوت الفخمة فتتكون من طابقين. لعله سقط من كوة على السطح أو خلال درابزين (سور) يحيط بسقف البيت[3]. جاء النص [نافذة شبكية]. إلى عصر قريب، كان كثير من النوافذ في مصر مزودة بشبكية خشبية، يدعوها البعض أرابسكو، وإن كانت منقولة عن الفن القبطي. بقوله "مرض": يعني لازم الفراش بسبب جراحاته. "بعل زبوب": اسمه الأصلي بعل زبول، أي رب الحياة، وكان أكبر جميع آلهة الفلسطينيين. كان هيكله في مدينة عقرون، وكان يُظَن أن له قدرة على التنبؤ كقوةٍ سريةٍ خارقة. ولما كان الذباب من أخطر ضربات بني البشر، وهو يتولد في الأقذار، وينقل جراثيم الأمراض، يظن البعض أن هذا الإله هو أحد أصنام الفلسطينيين المستخدم لغرض طبي، كما يمنع عنهم الذباب، ويحميهم من الموت والمرض. ربما كان في هذه العبادة إشارة إلى خروج الحياة من الموت، والشفاء من المرض. وإذ كان اليهود مُغْرَمين بالتلاعب بالكلمات، فقد غيَّروا اسم هذا الإله عمدًا[4]، دعوه بعل زبوب، أي رب الذباب، في نوع من السخرية[5]. تعني حرفيًا "إله الذباب"، لكن لا يعرف إن كان هذا الاسم أُعطي للتكريم أو للاستخفاف بالبعل الفلسطيني، وهو بهذا يعني إله المزبلة (راجع مت 10: 25؛ 12: 24؛ مر 3: 22؛ لو 11: 15، 18، 19). كان البعض يقرأون بعل زبوب "بعلزبول"، أي سيد الأقذار، ويحسبه اليهود رئيس الشياطين (مت 12: 24). هنا ليس الإله الكنعاني "البعل" الذي عبده أخآب وإيزابل (1 مل 29:16-33)، بل إله آخر مشهور. والعجيب أن اسم الملك أخزيا ويعني: "يهوه يساند"، يلجأ إلى بعل زبوب لكي يشفيه. توجد في Taylor's Calmet صورة مُلفِتة للنظر لقطعة أثرية تُمثِّل رأس جوبتر وله مظهر ذبابة ضخمة. يظن Scaliger أن الاسم الأصلي له هو "بعل زباهيم" Baal-zebahim، أي سيد الذبائح، وبنوع من السخرية دعي "بعل زبوب" أي "رب الذباب"، أي يعجز عن أن يطرد الذباب من الذبائح المُقَدَّمة له. عقرون: إحدى مدن الفلسطينيين الخمس، وموقعها في شمال أرض الفلسطينيين. السؤال من بعل زبوب دليل على عدم إيمانه بالرب واحتقاره له. إرسالية الملك أخزيا لسؤال بعل زبوب إله عقرون عن شفائه تُمثِّل الانطلاق للشُرْبِ من مياه مملوءة بسم الوثنية القاتل، عوض التمتُّع بمياه الله الحية. v يبدو أن هذه المشورة قُدِّمتْ له من إيزابل أمه، هذه التي جعلت ابنيها أخزيا ويورام في كل حياتها عبدين لها، مثل أخآب زوجها الذي كان لها عبدًا. القديس مار أفرام السرياني v بالرغم من وجود دور علوي في بيت الرب، إلا أن فشحور لم يلقِ إرميا إلا في الجب السفلي. أما نحن فإننا نريد أن نأخذ إرميا الآن، ونُصعده إلى الدور العلوي من بيت الرب؛ هذا الدور العلوي أقصد به المعنى الروحي المرتفع[7]، وذلك كما سأوضح من خلال نصوص عديدة من الكتاب المقدس، تؤكد أن الأبرار يستقبلون الأنبياء في الأدوار العليا. يذكر سفر الملوك أن أرملة صرفة صيدا التي جعلها الرب لإعالة إيليا استضافته عندها في العُليَّة الموجودة في منزلها (1 مل 17: 19). كذلك المرأة الشونمية التي كانت تستضيف أليشع النبي كلما مرَّ بها، عملت له عُليَّة صغيرة لكي يستريح فيها كلما يجيء (2 مل 4: 8-10). وعلى العكس من ذلك، فإن أخزيا الخاطئ سقط من الطابق العلوي (2 مل 1: 2). يوصيك يسوع المسيح أنت أيضًا ألا تنزل من السطح، فيقول: "والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئًا" [راجع مت 24: 15-17]. إذًا الوجود في الأدوار المرتفعة وعلى الأسطح هو أفضل شيء. جاء عن الرسل الأطهار في سفر الأعمال، أنهم كانوا موجودين في العُليَّة حين كانوا مجتمعين للصلاة والتأمل في كلمة الرب، وحين حلَّ الروح القدس عليهم في شكل ألسنة من نار. كذلك الحال بالنسبة للقديس بطرس عندما أراد أن يصلي، "صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة" (أع 10: 9)، لو لم يصعد على السطح، لما استطاع أن يرى "السماء مفتوحة وإناءً نازلاً عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة بأربعة أطراف ومدلاة على الأرض". نفس الشيء يُقال عن المرأة التي كانت ممتلئة أعمالاً صالحة والتي كان اسمها طابيثا، فهي لم تكن في الطابق الأرضي، بل كانت في عُليَّة (أع 9: 37)، حيث صعد إليها بطرس ليُقِيمَها من الأموات. كذلك السيد المسيح حينما كان يستعد ليأكل الفصح مع تلاميذه، وعندما سأله تلاميذه: "أين تريد أن نُعدَّ لك لتأكل الفصح؟"، أجاب: "إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه إلى البيت حيث يدخل، وقولا لرب البيت يقول لك المعلم أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي، فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة، هناك أعدَّا" (لو22: 10-12). إذًا مَن يريد أن يحتفل بالفصح مثل يسوع المسيح لا يختار أبدًا الطابق الأرضي. إنما كل من يحتفل بالعيد مع السيد المسيح لابد أن يكون مرتفعًا وجالسًا في العلية الكبيرة، في العلية المفروشة، في العلية المُزيَّنة والمُعَدَّة. إذا صعدت معه لتحتفل بالفصح، يُقدِّم لك كأس العهد الجديد، وخبز النعمة؛ يهديك جسده ودمه. لهذا فإننا ننصحكم بالصعود إلى المرتفعات: ارفعوا عيونكم إلى الجبال. العلامة أوريجينوس |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فهو الشخص الذي جمع إسرائيل معًا بقلب واحدٍ | Mary Naeem | أية من الكتاب المقدس وتأمل | 0 | 24 - 03 - 2025 01:59 PM |
صيدون Sidon: غالبًا ما كانت صيدون وصور مرتبطان معًا تاريخيًا | Mary Naeem | معلومات عن الكتـاب المقدس | 0 | 27 - 01 - 2025 02:00 PM |
كانت أكتافهم بيوت ونسينا ان البيوت تهدم | walaa farouk | صور توبيكات خواطر متنوعة | 0 | 04 - 02 - 2024 03:34 PM |
كانت المرأة في البيوت اليهودية تطحن كل صباح | Mary Naeem | قسم المواضيع المسيحية المتنوعة | 0 | 02 - 12 - 2022 06:06 PM |
أن المزامير كانت تُنشد غالبًا بواسطة خورس محترف | Mary Naeem | مزامير داود النبى | 0 | 08 - 04 - 2022 02:22 PM |