منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2025, 05:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

الفكرة الرئيسية لسفر الملوك الثاني

الفكرة الرئيسية لسفر الملوك الثاني

الخطية هي سرّ انهيار إسرائيل ويهوذا، في نفس الوقت يقيم الله له شهودًا للحث على الرجوع إليه بالتوبة. فما حلَّ بالشعب أو المملكة من دمارٍ لا يرجع إلى المصادفة ولا إلى مصيرٍ محتوم، فقد حذَّرهم الله مرارًا وتكرارًا من الثمار الطبيعية لشرورهم. "وَأَشْهَدَ الرَّبُّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا عَنْ يَدِ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَكُلِّ رَاءٍ قَائِلًا: «ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ وَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، فَرَائِضِي، حَسَبَ كُلِّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُ بِهَا آبَاءَكُمْ، وَالَّتِي أَرْسَلْتُهَا إِلَيْكُمْ عَنْ يَدِ عَبِيدِي الأَنْبِيَاءِ. فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ صَلَّبُوا أَقْفِيَتَهُمْ..." (2 مل 17: 13 إلخ.)
لقد كثَّف الله إرسال الأنبياء لمدة طويلة لعلهم يرجعون عن شرورهم، ومع هذا استهانوا بطول أناة الله، ولم يهتموا بادراك فاعلية الشر وثماره. أرسل الله ناثان النبي (1 مل 1: 45)، وأخيا الشيلوني (1 مل 11: 29-40؛ 14: 2 إلخ.)، وشمعيا رجل الله (1 مل 12: 22-24)، وإيليا (1 مل 17 إلخ.)، وميخا بن يملة (1 مل 22: 8 إلخ.)، وأليشع (2 مل 2 إلخ.)، ويونان بن أمتاي (2 مل 14: 25)، وإشعياء (2 مل 19 إلخ.)، وخلدة النبية (2 مل 22: 14 إلخ.) وآخرين[2].
يشير "فون راد" von Rad إلى اثنتي عشرة نبوة تحققت فعلاً في أسفار صموئيل والملوك، تبدأ بالنبوة عن عالي الكاهن، وقد تكررت العبارة [كما تكلم الرب (يهوه)] (1 مل 8: 20؛ 2 مل 24: 13) وما يعادلها[3].
يرى von Rad أن غاية السفر ليست عرضًا للأحداث، أو تبرير لما حلّ بإسرائيل من عقوبة السبي، إنما بالأكثر يحمل السفر مسحة مسيانية، فما حدث هو طريق لتحقيق الوعد الإلهي لقيام المسيا ابن داود، بكونه يقيم خيمة داود الساقطة. فقد وعد الله "أنا أُثبِّت كرسي مملكته إلى الأبد" (2 صم 7: 13-17؛ راجع 2 صم 23؛ مز 89 و132).

إشراقات وسط الظلام

ركَّز سفر الملوك الأول على ظهور إيليا النبي الذي تأهل للصعود بمركبة نارية إلى السماء، في أحلك لحظات التاريخ، في عهد أخآب الملك الشرير وزوجته إيزابل. وركَّز سفر الملوك الثاني على ظهور أليشع النبي لصُنع ضعف المعجزات التي تمَّت على يدي أبيه الروحي إيليا. ففي وسط الفساد لا يترك الله نفسه بلا شاهد، ولا يتجاهل القلة القليلة الأمينة، بل يُرسِل شخصيات نارية مقدسة، قادرة أن تنطق بالحق، وأن تشهد للنور وسط الظلمة، وأن تسند القلة القليلة المقدسة للرب وسط الضيق.
في وسط هذا الظلام نجد عبارة "رجل الله" تتكرر 36 مرة، فالله لم يشأ أن يستأصلهم (2 مل 23:13)، بل أرسل لهم من كرَّسوا كل كيانهم للشهادة له.
فإن كان عنوان السفر يمكن أن يكون "إلى السبي" ليُحذِّرَ المؤمنين من الخطية، يمكننا أيضًا تقديم عنوان له "إشراقات وسط الظلام". ففي كل عصرٍ، مهما بلغ الفساد، ومهما انتشرت الخطية، تبقى نعمة الله عاملة ومُشرِقة في النفوس القليلة الأمينة، كشهادة حية للعمل الإلهي في كل جيلٍ.
ويذكر Brevard Childs أنه إن كان هذا السفر قد ركَّز على الخراب الشامل للشعب بسبب كسره للعهد، إنما يحمل الجانب الإيجابي، وهو أن حضور الله لا يُحَد بالهيكل في أورشليم ولا بأرض الموعد، بهذا فتح باب الرجاء في البركة القادمة بمجيء المسيا، وأشرق بالرجاء على الأجيال المُقْبِلة في كل الأمم[4].
هذا وقد أبرز السفر أن الله يجيب الذين يطلبون اسمه بإخلاص[5].
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نداؤهم يُمَثِّل الفكرة الرئيسية السريَّة للمزمور
الفكرة الرئيسية في المسيحية
الاصحاح الثاني (يوميات قراءة وتأمل لسفر اعمال الرسل مع قداسة البابا تواضروس الثانى)
ملخص عام لسفر الملوك الثاني بالكامل
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الثاني 12 - تفسير سفر الملوك الثاني


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025