![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() وَأَنْتَ يَا سُلَيْمَانُ ابْنِي اعْرِفْ إِلَهَ أَبِيكَ، وَاعْبُدْهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ وَنَفْسٍ رَاغِبَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ يَفْحَصُ جَمِيعَ الْقُلُوبِ وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرَاتِ الأَفْكَارِ. فَإِذَا طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ، وَإِذَا تَرَكْتَهُ يَرْفُضُكَ إِلَى الأَبَدِ. [9] وختم بتوجيه لسليمان نفسه [9-10]، لقد اهتم جدًا بأن يكون سليمان متدينًا، فهو سيكون رجًلا عظيمًا ولكن لا يجب أن ينظر إلى العبادة بنظرة وضيعة، يجب أن يكون حكيمًا وفي العبادة تكمن حكمته، ونلاحظ في التوجيه الذي أعطاه له أو النصائح التي قَدَّمها داود لابنه: أوًلا: أن ينظر إلى الله إله أبيه، أبيه الطيب الذي كَرَّسه ورَبَّاه لله، لقد وُلِدَ في بيت الله ولذا فهو مرتبط بالواجب له، وقد تربَّى في بيته، ولذا فعليه واجب الشكر له، "صديقك وصديق أبيك لا تترك"، فيجب أن يعرف الله ويخدمه، فنحن لا نخدم الله الخدمة الحقيقية ما لم نعرفه، ولا نعرفه إن لم نخدمه من كل القلب والفكر والقدرة، أي نخدمه بقلبٍ كاملٍ أيّ مستقيمٍ. ثانيًا: أسرار نفوسنا كلها مكشوفة أمام الله، فهو فاحص القلوب حتى أعماق الأشياء الغير مفحوصة للإنسان (أم 25: 3) لذلك يجب أن نكون مُخْلِصين، لأننا إذا تعاملنا بالخداع، فالله يرى وهو لا يُفرض عليه شيء بالحيلة أو الخداع، فيجب أن نُشغِلَ أفكارنا ونستخدمها لخدمة الله، لأنه يعرف كل تصوراتها النقية والشريرة. ثالثًا: أننا نختبر من هنا السعادة الحقيقية أو التعاسة إلى الأبد حسبما نعمله أو لا نعمله لخدمة الله، لأننا إن سعينا إليه جادين سنجده وهذا كاف ليجعلنا سعداء (عب 11: 6)، وإن تركناه وتركنا خدمته ولم نتبعه فسيرفضنا إلى الأبد وهذا كاف ليجعلنا تعساء. ويجب أن نلاحظ أن الله لا يترك أحدًا إن لم يتركه هو أولاً. يليق بالملك والرؤساء أن يشعروا أنهم مُكَرَّسون بكل قلوبهم ودوافعهم للرب، يحملون سمات الله من حبٍ وحنوٍ وقداسةٍ وسلوكٍ لائقٍ. v "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يُفسِدُ هيكل الله، فسيُفسِده الله" (1 كو 3: 16-17)؟ وفي موضع آخر يقول: "الرب معك ما دمت معه، إن تركته يتركك". القديس جيروم v وصايا الله هي : النقاوة، السلام الدائم غير المُتغيِّر، الامتلاء بالرحمة، وغير ذلك من الفضائل الجميلة المُتَوَّجة بالتطويب. جاهدوا أن تُنَفِّذوا وصايا الروح، التي تهب حياة لنفوسكم، وبها تَتَقَبَّلون الله في نفوسكم. إنها الطريق الأمين... فبدون نقاوة القلب والجسد، لا يقدر أحد أن يكون كاملاً أمام الله، إذ مكتوب في الإنجيل: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 8:5). فالكمال مصدره نقاوة القلب. إذ القلب هو مركز الخير الطبيعي والشر غير الطبيعي. والشر هو مصدر آلام النفس من ذمٍ وبغضةٍ ومجدٍ باطل وما أشبهه. أما الخير فيُوَلِّد معرفة الله والقداسة ونقاوة النفس من كل الآلام. القديس أنطونيوس الكبير v كيف يقدر أن ينال كمال نقاوة القلب من لا يُنَفِّذ الوصايا التي يظهرها الرسول: "احملوا بعضكم أثقال بعضٍ وهكذا تَمِّموا ناموس المسيح" (غل 2:6)، ومن ليس لديه فضيلة المحبة التي هي: "لا تُقَبِّح... ولا تحتدُّ... ولا تظنُّ السوءَ... وتحتمل كلَّ شيءٍ... وتصبر على كل شيءٍ" (1 كو 4:13-7)؟! لأن "الصدِّيق يُراعِي نفسه بهيمتهِ، أما مراحم الأشرار فقاسية" (أم 10:12). الأب شيريمون v إننا نرى بعضًا ممن زهدوا أمور هذا العالم، ليس فقط الذهب والفضة، بل والممتلكات الضخمة، يتضايقون ويضطربون من أجل سكِّينة أو قلم أو دبُّوس أو ريشة، بينما لو وجَّهوا أنظارهم نحو نقاوة القلب بلا شك ما كانوا يضطربون من أجل الأمور التافهة، فكما لا يبالون بالغِنَى العظيم، يتركون أيضًا كل شيء. الأب موسى |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(مز 4: 8، 9) فِي سَلَامٍ كَامِلٍ أستَلْقِي وَأنَامُ | Mary Naeem | ايات من الكتاب المقدس للحفظ | 0 | 11 - 03 - 2024 10:31 AM |
فِي سَلَامٍ كَامِلٍ أستَلْقِي وَأنَامُ. | walaa farouk | ايات من الكتاب المقدس للحفظ | 0 | 03 - 09 - 2023 09:32 PM |
يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ | Mary Naeem | تأملات فى الكتاب المقدس | 0 | 03 - 09 - 2019 05:59 PM |
يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها | Mary Naeem | تأملات فى الكتاب المقدس | 0 | 28 - 08 - 2018 06:30 PM |
نَفْسُ الْكَسْلاَنِ تَشْتَهِي وَلاَ شَيْءَ لَهَا، وَنَفْسُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسْمَنُ | Mary Naeem | صورة وأية من الكتاب المقدس | 0 | 27 - 01 - 2015 06:35 PM |