ونحن في ايام صوم الخمسين المقدسة يجب التأمل في كيف ان الرب يسوع المسيح الذي اصبح الذبيحة البديلة الكاملة الكفارية على عود الصليب لاجل خلاصنا جميعاً نحن جنس البشر حيث بين الله محبته لنا اي للعالم اجمع اذ بعد ونحن خطاة مات المسيح من اجلنا نحن سكان المعمورة كلها منذ بداية الخليقة وحتى انقضاء هذا الدهر وهكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد من اجل لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية
فالله يعلم باننا لا نستطيع ان نذهب اليه لاننا خطاة فأتى هو الينا وتجسد بصورة انسان بلا خطية الذي هو رب المجد يسوع المسيح من اجل خلاص جنس بني البشر وأطاع وبذل نفسه حتى موت الصليب وذلك من فرط محبته لنا كلنا من دون استثناء ولا تمييز حيث لا توجد بالحقيقة ديانات اخرى في هذا العالم والمسيحية هي ليست ديانة بل هي علاقة حقيقية وشراكة حميمية وعشرة مع الله المحب والحنان والكثير الرحمة والطويل الاناة والغفور والمسيح هو اله البشرية جمعاء وهو الخالق الازلي والابدي السرمدي الكلي الوجود والقدرة والقوة والسلطان وملكه ملك ابدي وأمانته تبقى ثابتة من دور الى دور وصلاحه واسع ويشملنا كلنا نحن وحطايانا ولقد جاء المسيح لعالمنا لخلاص وفداء جنس بني البشر وهو الاله القدوس البار الذي لم يرتكب خطية او ذنب جُعل خطية وملعوناً لاجل خلاصنا وتبريرنا وحمل في جسده ثقل خطايانا والامنا واسقامنا ودفع ثمن تبريرنا وديوننا بموته وقيامته ودفعه كاملاً
ويجب ان نجتهد لكي نحيا حياة مرضية مقدسة امام الله اذ نحصل على التقديس حينما نتبرر بخلاص المسيح وفدائه ثم نتبع وصاياه وكلامه ونحبه ونعبده ويكون محور حياتنا وهدفها الرئيسي فنطلب من الرب يسوع ان يقدسنا وهو الذي يمنحنا التقديس كهبة الهية وليس كأستحقاقنا مثل التبرير فهما نعمتان وعطيتان الهيتان يمنحنا اياها الله عندما نطلبها منه تبارك اسمه القدوس للابد امين