![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ، وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ، لأَنَّ اسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. [9] لأنه سيكون صاحب راحة وأريحه ليعمله، ولذلك فإنه لا يُوَجِّه وقته أو ماله أو فكره بعيدًا عن هذا العمل، وسيكون له راحة من أعدائه حواليه، أيّ لا يجرؤ أحد منهم أن يُهَدِّدَه أو يستفزه أو يغزوه. وسيكون له سلام وسكينة في إسرائيل، ولذلك يستطيع أن يبني البيت. نلاحظ أنه حينما يعطي الرب راحة يتوقَّع عمًلا. ارتبط الهيكل بسليمان، لأن اسمه ذاته يوحي بالسلام؛ اسمه مشتق من "سلام"، إذ لم يكن رجل حرب كأبيه. قال الله إن سليمان سيكون رجل سلام وراحة، لأنه سيُعطِي إسرائيل سلامًا في زمانه، ولكننا نعلم أن السلام لم يكن مستديمًا، ولكن هناك من وقف أمام شعب إسرائيل عندما رفضه قادة الدين، وقال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم (مت 11: 28). ففعل ما لم يتمكَّن سليمان فعله، وهو حفيد أحفاد داود، وهو الذي يستطيع أن يُنعم بالسلام والراحة والهدوء للنفس البشرية. لا يريد الله أن يحرم داود من نوال شهوة قلبه، بناء بيت الرب، لكنه وهبها له في ابنه سليمان. فمن جانب يُسَرُّ الأب حين يشعر ما لم يُوهَب له شخصيًا قُدِّم لابنه. نجاح الابن هو سرّ سعادة وبهجة لأبيه. من جانب آخر مع سمو حياة داود حتى شهد له الرب أنه حسب قلبه الإلهي، غير أن بيت الرب مصدر السلام له يُبنَى بأيدي سافكة للدماء، حتى وإن كانت ليست ظلمًا. بيت الرب يُشِير إلى برِّ المسيح واهب السلام. |
![]() |
|