![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
تَسْبِيحَةٌ لِدَاوُدَ * العنوان هو: "تسبحة لداود نفسه". تسبحة للمسيح نفسه. لقد دُعي داود، ذاك الذي جاء إلينا من نسل داود، إلا أنه هو ملكنا يسود علينا، ويأتي بنا إلى ملكوته، لذلك تفهم "تسبحة لداود نفسه" المسيح حسب الجسد هو داود، لأنه هو ابن داود. لكن بحسب لاهوته هو خالق داود، ورب داود. القديس أغسطينوس |
|
||||
![]() مجدلة افتتاحية كثيرًا ما يمجد المرتل الرب خلال معاملاته الشخصية معه ومع الشعب، أما هنا فيفتتح المزمور بالمجدلة للرب، الملك السماوي، فكل الخليقة تمجده وتسبحه! أَرْفَعُكَ يَا إِلَهِي الْمَلِكَ، وَأُبَارِكُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ [1]. تترنم الكنيسة بالآيتين 1 و2 من هذا المزمور في صباح اليوم الثاني من عيد الصليب (18 توت)، لأن الصليب في حقيقته هو عرش المجد لمحبة ربنا يسوع ملك الملوك الذي يُعد القلوب كمملكة له. كما هو سرّ الدخول في علاقة شخصية معه، فيرنم كل مؤمنٍ، قائلًا: "أرفعك يا إلهي الملك". الصليب هو أيضًا مصدر فرح وبهجة للنفس البشرية. * "أرفعك يا إلهي وملكي. وأبارك اسمك إلى الأبد وإلى أبد الآبدين"... ها أنتم ترون أن التسبيح لله يبدأ هنا... لتبدأوا الآن التسبيح لله، إن كنتم تريدون أن تسبحوه إلى الأبد. من لا يسبحه في هذا الدهر الزائل، سيكون صامتًا عندما يأتي دهر الدهور. القديس أغسطينوس * عندما تقول: "أرفعك يا إلهي، ملكي" تشهد عن العلاقة الحميمة، حتى يقول الله عنك كما قال عن إبراهيم وإسحق ويعقوب: "أنا إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب" (خر 3: 6). أقصد عندما تقول: "إلهي، ملكي" لا تقول هذا فقط، وإنما تقدم شهادة لذلك الحب، فهو بدوره يقول نفس الشيء عنك: "عبدي، وملازمي" كما قيل أيضًا عن موسى. "وأبارك (أسبح) اسمك إلى الدهر والأبد" [1]. ألا ترون أنه يشير أيضًا إلى بداية الحياة العتيدة؟ الآن بقوله: "أبارك (أسبح)"، يقصد لا ما يُمارس بالقول فقط، وإنما بالعمل أيضًا. هذا، على أي الأحوال، هو الطريق لتمجيد الله، الطريق لتسبيحه. هذا ما أمرنا به أن نقوله في الصلاة: "ليتقدس اسمك" (مت 6: 9)، أي ليتمجد. القديس يوحنا الذهبي الفم * إن علو شرفك وارتفاعك يا الله هو طبيعة فيك، وليس باكتساب (من آخر)، فأنت لا تزداد رفعة. السماوات تخبر بمجدك، والأفلاك تذيع بعلو شأنك. من يومٍ إلى يومٍ يُعلن جلالك، وتشهد المخلوقات كلها مُظهِرة عظمتك. فكم بالحري يليق بيّ أنا الناطق الذي صنعت معي إحسانات رفيعة أن أوضح معلنًا رفعتك يا إلهي، وأبارك اسمك، أي أمجده وأحمده أيها الملك. هذا ما أفعله في حياتي حتى وبعدها في الدهر الآتي. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|
||||
"أرفعك يا إلهي الملك". الصليب هو أيضًا مصدر فرح وبهجة للنفس البشرية. * "أرفعك يا إلهي وملكي. وأبارك اسمك إلى الأبد وإلى أبد الآبدين"... ها أنتم ترون أن التسبيح لله يبدأ هنا... لتبدأوا الآن التسبيح لله، إن كنتم تريدون أن تسبحوه إلى الأبد. من لا يسبحه في هذا الدهر الزائل، سيكون صامتًا عندما يأتي دهر الدهور. القديس أغسطينوس |