![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 7 فيروسات خطيرة تصيب الخدمة دخل إلى عالمنا مؤخراً بعض الفيروسات التي أنهت حياة الكثيرين، ودمرت صحة العديد من البشر، بل وغيرت شكل حياة العالم أجمع وإقتصاد أقوى الدول. هل تعلم عزيزي الخادم إن هناك أيضاً فيروسات تدخل لحياة الخادم الشخصية لتفسد خدمته؟! وإن لم تكن صاحياً وواعياً لمثل تلك الفيروسات، فإنك دون أن تدري تتركها في حياتك السرية وفي خدمتك تستشري إلى أن تخسر مكانك. لذلك اطلب منك أن تفحص قلبك في ضوء الكلمات الآتية طالباً ارشاد الروح القدس لكشف أي من تلك الفيروسات في حياتك وتطهيرك منك كي تكون خادماً مزكى عاملاً بأمانة في حقل الرب. 1_ الكبرياء: أكثر الفيروسات انتشاراً بين الخدام، وخاصةً الموهوبين منهم. لقد أعطى الله الكثيرين وزنات ومواهب لخدمته ولمجده. إن كنت من بين هؤلاء الخدام فأي فضل لك حتى يتكبر قلبك؟! هل أنت من وهبت نفسك؟ أم إلهك اختارك وميزك لخدمته؟ للأسف زادت كلمات ” لقد فعلتها أنا ـ أنا ليس لي شبيه بالخدمة ـ لا يمكن الاستغناء عني وإلا فستنهار الخدمة ” احذر فإن الكتاب المقدس يعلمنا “ قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ.” امثال ١٦:١٨ 2_النجاسة: إنه الفيروس الخفي الذي يتسلل تدريجياً لحياة الخادم، لا يدخل بقوة كاشفاً عن نفسه ولكنه يتخفى وراء ستار شكله صحيح ليدخل حياتك ويدمرها بالكامل. اعلم عزيزي الخادم أن الله والنجاسة لا يجتمعان أبداً (don’t mix) وحتى وإن سترها عليك لوقت فذلك من أمانته ورحمته وصلاحه. ولكن احذر أنك إن تماديت ولم تتب فربما لا يجعلك الله تستمر في خدمتك. تذكر قول الكتاب المقدس “َالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ،” عبرانيين ١٢:١٤ بدون القداسة لن تستطيع أن ترى الله وتكلمه، وإن كنت لا تراه وتكلمه ومع ذلك تخدم فأنت تمارس نشاط. 3_ البغضة والغيرة والانشقاق: يبدأ هذا الفيروس بالدخول من خلال مواقف بسيطة، مجرد مواقف بسيطة يحدث فيها بعض الاختلاف نتيجة اختلافات الشخصيات، وربما خلاف بسيط بسبب صراعات قديمة لم تحسم بعد. ولكن إبليس عدونا يأخذ تلك المواقف البسيطة ليضخمها في عقلك ويزرع بها البغضة والغيرة داخلك والتي تولد الانشقاقات داخل الخدمة. إن كنت تحمل لأخيك في الخدمة البغضة والغيرة يجب أن تتوب عنهم وتبذل كل ما في وسعك لتقديم المحبة. حارب الانشقاق بكل قدرتك فهو أعظم فيروس لا يضرب حياة خادم واحد فقط بل الخدمة كلها. “ وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ،” كورنثوس الأولى 1 : 10 4_ هوس الإنجاز: فيروس غير متوقع، يظهر وكأنه أمر لصالح وبركة الخدمة ولكن في باطنه هو فيروس إن تمكن من الخادم يأخذه بعيداً عن قصد الله من الخدمة. الهوس بانجاز أعظم الأمور لشكل الخدمة الخارجي يجعل الخادم يهتم بشكل الخدمة أكثر من المخدومين، الهوس بعمل قائمة من الانجازات التي ترضي كبرياء القلب الداخلي، الالتزام بالنظام وتطبيق القوانين الحرفي دون مرعاة لإحساس الأخوة الضعفاء وذلك فقط للحفاظ على شكل الخدمة الظاهري. عزيزي كل تلك الأشياء لا يهتم بها الله فقد جاء المسيح ليبذل نفسه عن الخطاة، لقد كان اهتمام الراعي يسوع المسيح هو الخراف نفسهم وليس شكل الحظيرة لذلك اهتم كسيدك بالخراف بالرعية بأخواتك. ابذل كل ما في وسعك أن تكون خدمتك منظمة وشكلها جذاب للجميع وتليق بمجد الرب ولكن احذر أن يكون ذلك هو اهتمامك الوحيد. 5_ ترك محضر الرب لأجل الخدمة: الكثير من الخدام وسط تحديات العصر والإنشغال بالخدمة يدخل إليهم هذا الفيروس، وهو الانشغال بالخدمة أكثر من الرب نفسه والجلوس أمامه. لقد اعتبر البعض أن الخدمة سهلة لا تحتاج مرات إلا الرب، والبعض اعتبر نفسه قادر على القيام بالخدمة دون الرب لذا يترك محضره ليعطي الوقت للخدمة. وهذه بداية الفشل الحقيقي للخدمة التي ليست بحسب مشيئة الله. اطلب إليك عزيزي الخادم أن تراجع نفسك، وبرنامج يومك، وأولوياتك، لو كانت الخدمة تأخذ من وقتك أكثر من الرب نفسه فقد دخل إليك تلك الفيروس اللعين الذي يجعلك تخدم نفسك وليس الرب. 6_ غياب الرؤية: يدخل هذا الفيروس من رغبة بعض الخدام أن تستمر الخدمة فقط من أجل الشكل الخارجي متغاطيين عن هدف الخدمة، والرؤية التي يريدون الوصول إليها. تذكر أن غاية خدمتنا على الأرض هي خلاص النفوس، أن نأتي بكل طفل إلى المسيح. وإن غابت هذه الرؤية تمكن الفيروس من الخادم وتحولت الخدمة إلى نشاط. 7_ الاهتمام برأي ورضا الناس أكثر من مشيئة الله: هذا هو فيروس “ما يطلبه الجمهور” فالكثير من الخدام يدخل إليهم هذا الفيروس فيبحثون عن الشئ الذي يجعل شكل الخدمة مبهر وسط الكنيسة يجذب الناس وينال المدح من الجمهور بغض النظر عن ما يريده الله في عمله. بالطبع يجب عليك أيها الخادم أن تبحث عن احتياج المخدومين وتعمل لتسديده، وبالطبع أيضاً أن يكون أحد أدوارك أن تجعل الخدمة جذابة لتربح الكثيرين. ولكن إن حدث ذلك بعيداً عن محضر الله فقد أصبت بفيروس “ما يطلبه الجمهور”. اجلس أمام الرب، اطلب منه أن يعطيك ما بقلبه لخدمته “سر الله لخائفيه” وتأكد أن مشيئته ستسدد احتياج الناس وتجعل الخدمة لمجد الرب وربح النفوس. |
![]() |
|