وَلَمَّا انْتَهَى دَاوُدُ مِنْ إِصْعَادِ الْمُحْرَقَاتِ وَذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ، بَارَكَ الشَّعْبَ بِاسْمِ الرَّبِّ. [2]
تقديم مُحرَقات وذبائح سلامة للرب (لا 1، 3)؛ هذان النوعان من الذبائح يحتلان مركز الصدارة في الأعياد والمناسبات المُفرِحة.
لا يعني هذا أن داود قام بنفسه بإصعاد المُحرَقات وتقديم الذبائح، إنما قَدَّم الحيوانات، وقام الكهنة بذبحها وتقديمها للرب؛ وذلك كما يُقَال أنه نصب الخيمة، لا يعني أنه بنفسه قام بالمباني، إنما اهتم بشراء المواد وطلب من البنَّائين والنجارين وغيرهم عمل الخيمة ونصبها.
لكي ما يَتمتَّع الشعب بالفرح وبقُدْسية هذا اليوم، أعطاهم داود البركة باسم الرب كأب مع بنيه [2]، فقد صلَّى إلى الله من أجلهم، واستودعهم لنعمته، كما يقول الترجوم "باسم كلمة الرب، الكلمة الأبدي، الذي هو يهوه، ومنه تأتي لنا كل بركة".