يرى القديس أغسطينوس أن عنوان المزمور يشير إلى أن داود النبي كان في الكهف، وكأن السجن هنا هو الكهف الذي كان مختفيًا فيه.
يرى أيضًا أن المرتل كان مشتاقًا أن يخرج من الجسد، لكي تنطلق نفسه إلى السيد المسيح، ذاك بالنسبة له أفضل.
*ليت الله يقودنا ويُخرجنا من الجسد، عندما يريد. قيل عن جسدنا إنه سجن، ليس لأن الله خلقه سجنًا، لكنه لأنه صار تحت العقوبة خاضعًا للموت. فإنه يوجد أمران يجب التأمل فيهما في جسدنا: عمل الله، والعقوبة التي صرنا أهلًا لها.
ربما يقصد بقوله: "أخرج نفسي من الحبس"، أخرج نفسي من الفساد...
أخيرًا أيها الإخوة، يقصد كما أظن هكذا: "أخرج نفسي من السجن"، أخرجها من الضيق. فإنه بالنسبة للإنسان الذي في فرحٍ حتى السجن يكون له وسعًا، أما الذي في حزنٍ فالحقل بالنسبة له يكون ضيقًا. فهو يصلي لكي يخرجه من الضيق...
إنه ليس الجسد هو الذي يحدر النفس، إنما الجسد الفاسد. ليس الجسد هو الذي يوجد السجن، بل الفساد.
القديس أغسطينوس