منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2025, 01:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,494

تواضع داود أمام من وهبه إحساناته




تواضع داود أمام من وهبه إحساناته!

تحمل الفضيلة مكافأتها فيها، كما تحمل الخطية فسادها فيها. لقد سجَّلَت السماء كما على نصب تذكاري أبدي تحدِّي داود حتى لمشاعر الاستياء ممن أراد قتله، وبمسرة عفا عنه ولم يمد يده إليه، ودعاه "مسيح الرب". يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن داود نال عربون هذا الإكليل وهو بعد في هذا العالم، لا باستلامه العرش، وإنما بنصرته الداخلية وتواضعه أمام من عفا عنه ولم يَمسّه بأذى، وتحدَّث معه بروح التواضع في رقّةٍ ولطفٍ.
v هلم ننظر ماذا حدث بعد ذلك: "خرج داود من الكهف، ونادى وراء شاول، قائلاً: يا سيدي الملك. ولما الْتَفَتَ شاول إلى ورائه، خرَّ داود على وجهه إلى الأرض وسجد" (راجع 1صم 24: 8). هذا أقل ما يعكسه أنه كسب عدوه. إنها علامة لنفس غير عادية لا تنتفخ بالإحسانات التي قدَّمتها للقريب، ولا تصرَّف كما يفعل عامة البشر، الذين يستخفون بمن يُقَدِّمون لهم إحساناتهم كأنهم عبيد. لم يسلك الطوباوي داود هكذا، لقد أظهر ضبطًا لنفسه أعظم حتى بعد تقديمه إحسانات. علة ذلك إنه لا ينسب ما حققه من إنجازات إلى مبادراته هو، بل ينسب الكل إلى النعمة الإلهية. لذلك فمع إنه أنقذ حياته، سجد لمن أنقذه ودعاه ملكًا، وأشار إلى نفسه كعبدٍ له. بهذا التصرُّف كبح نزوته، مهدئًا من استيائه، ونازعًا عنه حسده.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يشكر داود الله ويسبحه لأنه وهبه البركات
وكما تواضع هو تواضع أنت أيضًا لأندادك
تواضع أمامه ولو أمكن تقع أمام رجليه
التواضع الحقيقي هو تواضع أمام نفسك أولًا
بكل تواضع انحنى إيليا أمام الرب


الساعة الآن 11:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025