يرى القديس أغسطينوس أن قضاتهم هم الفلاسفة وأصحاب السلطان، والعظماء، وغيرهم ممن يحسبونهم قضاة لهم، يتمسكون بآرائهم ويحكمون على حياتهم وسلوكهم حسب فلسفتهم. هؤلاء متى قورنوا بالصخرة، أي بالسيد المسيح، ينطرحون أرضًا.
* ضعوهم بجوار الصخرة، وقارنوا سلطانهم بسلطان الإنجيل، وكبرياءهم بالمصلوب.
نقول لهم: "أنتم كتبتم كلماتكم في قلوب المتكبرين، أما هو فغرس صليبه في قلوب (على جباه) الملوك.
أخيرًا هو مات وقام؛ وأنتم موتى، وإنني لا أسأل كيف سيقومون. لذلك "قد انطرح قضاتهم من على تلك الصخرة". لتمارسوا كلماتهم ما دامت تبدو ذات شأن، حتى تقارنوها بالصخرة. لذلك إن وُجد أحد منهم يقول بما يقوله المسيح فإننا نهنئه على ذلك، لكننا لا نقتدي به.
"سيسمعون كلماتي، لأنها تفوز". كلماتي تفوز على كلماتهم. هم ينطقون ببراعة، أنا أنطق بالحق. أن تمدح إنسانًا يتكلم حسنًا هذا شيء، أما أن تمدح ذلك الذي ينطق بالحق فهو شيء آخر.
القديس أغسطينوس