![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() من هو يسوع المسيح؟ هل هو ابن الله؟ كيف يمكن أن يكون لله الواحد أبناً؟ إن يسوع المسيح يدعى إبن الله لأنه من الله. والمسيح واحد مع الله الآب في ألوهيته ولكنه أيضاً أقنوم من الثالوث الأقدس. رب واحد وإله واحد نجد أن كل من المسلمين، المسيحيين، واليهود يتفقون علي أن هناك إلها واحدا حقيقيا. وهذا أيضاً ما قام يسوع المسيح بتعليمه. وعندما سئل المسيح عن أعظم الوصايا، قال : “أولى الوصايا جميعاً هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد – فتحب الرب إلهك، بكل قلبك، وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك. هذه هي الوصية الأولى” (مرقس 29:12-30). وقد علم الرسول بولس، قائد الكنيسة الأولى عن وحدانية الله قائلا: “ففيما يخص الأكل من ذبائح الأصنام، نحن نعلم أن الصنم ليس بإله موجود في الكون، وأنه لا وجود إلا لإله واحد. حتى لو كانت الآلهة المزعومة موجودة في السماء أو على الأرض – وما أكثر تلك الآلهة والأرباب! فليس عندنا نحن إلا إله واحد هو الآب الذي منه كل شيء، ونحن له، ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن له، ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن به” (كورنثوس الأولى 4:8-6). لقد أطلق المسيحيون لقب “الله” عن ذلك الذي قال المسيح عنه “أبي وأبيكم” (يوحنا 17:20) ولقب “الرب” ليسوع المسيح والذي يشير إلى السيادة والآلوهية. إبن الله إن المسيحيين هم الوحيدون الذين يؤمنون بأن يسوع المسيح ابن الله. وتأكد أن الكتاب المقدس (الذي تم الثناء عليه في القرآن الكريم في سورة النساء 136) لا يعلمنا أنه كان هناك علاقة بشرية بين العذراء مريم والله. فهذه فكرة مرفوضة من قبل المسيحيين والمسلمين على حد سواء. فالمسيح كابن لله هو تعبير عن علاقة المسيح بالله وهذه العلاقة توضح ألوهية الله الآب والمسيح يسوع. وعند ميلاد المسيح قال الملاك للسيدة العذراء: ” سلام، أيتها المنعم عليها! الرب معك: مباركة أنت بين النساء”. فاضطربت لكلام الملاك، وسألت نفسها: “ما عسى أن تكون هذه التحية!” فقال لها الملاك: “لا تخافي يا مريم، فإنك قد نلت نعمة عند الله! وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً، وتسمينه يسوع. إنه يكون عظيماً، وابن العلي يدعى، ويمنحه الرب الإله عرش داود أبيه، فيملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولن يكون لملكه نهاية” (لوقا 26:1-35). وقبل ذلك تكلم الله للإنسان من خلال أنبيائه: “إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. بكلمة قدرته، يحفظ كل ما في الكون. وهو الذي بعد ما طهرنا بنفسه من خطايانا، جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا أخذ مكاناً أعظم من الملائكة، بما أن الإسم الذي ورثه متفوق جداً على أسماء الملائكة جميعاً!” (عبرانيين 1:1-3). شهادة الإنسان عن ألوهية المسيح هل المسيح بالحقيقة ابن الله؟ عندما اختبر الناس معجزاته، وتعليمه، وموته، وقيامته، آمنوا وشهدوا بأنه الله: “ونحن أنفسنا نشهد أن الآب قد أرسل الإبن مخلصاً للعالم، لأننا رأيناه بعيوننا. من يعترف بأن يسوع هو ابن الله، فإن الله يثبت فيه، وهو يثبت في الله” (يوحنا الأولى 14:4-15). ولقد شهد أتباع المسيح بعد تهدئة العاصفة: “وما إن صعدا إلى القارب، حتى سكنت الريح. فتقدم الذين في القارب، وسجدوا له قائلين: “أنت حقاً ابن الله!”(متى 32:14-33). بطرس، تلميذ يسوع، شهد قائلاً: “ولما وصل يسوع إلى نواحي قيصرية فيليبس، سأل تلاميذه: من يقول الناس أني أنا، ابن الإنسان؟ فأجابوه: يقول بعضهم أنك يوحنا المعمدان، وغيرهم أنك النبي إيليا، وآخرون أنك ارميا، أو واحد من الأنبياء. فسألهم: وأنتم من تقولون أني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس قائلاً: أنت هو المسيح ابن الله الحي! فقال له يسوع: طوبى لك يا سمعان بن يونا. فما أعلن لك هذا لحم ودم، بل أبي الذي في السموات” (متى 13:16-17). شهادة المسيح عن نفسه عندما تآمر بعض اليهود لقتل يسوع، أعلن المسيح الآتي: “لهذا ازداد سعي اليهود إلى قتله، ليس فقط لأنه خالف سنة السبت، بل أيضاً لأنه قال إن الله أبوه، مساوياً نفسه بالله. فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم إن الإبن لا يقدر أن يفعل شيئاً من تلقاء نفسه، بل يفعل ما يرى الآب يفعله. فكل ما يعمله الآب، يعمله الإبن كذلك، لأن الرب يحب الإبن، ويريه جميع ما يفعله، وسيريه أيضاً أعمالاً أعظم من هذا العمل، فتدهشون. فكما يقيم الآب الموتى ويحييهم، كذلك يحيي الابن من يشاء. والآب لا يحاكم أحداً، بل أعطى الإبن سلطة القضاء كلها. ليكرم الجميع الإبن كما يكرمون الآب. ومن لا يكرم الإبن لا يكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني تكون له الحياة الأبدية. ولا يحاكم في اليوم الأخير، لأنه قد انتقل من الموت إلى الحياة” (يوحنا 18:5-24). شهادة الله الآب قال الله أثناء معمودية المسيح: “وإذا صوت من السماوات يقول: هذا هو ابني الحبيب، الذي به سررت كل سرور!…. وانطلق صوت من السحابة يقول: هذا هو ابني الذي اخترته. له اسمعوا!” (متى 17:3 ولوقا 35:9). شهادة الله حق: “إن كنا نصدق الشهادة التي يقدمها الناس، فالشهادة التي يقدمها الله أعظم، لأنها شهادة إلهية شهد الله بها لابنه. فمن يؤمن بإبن الله، يثق في قلبه بصحة هذه الشهادة. أما من لايصدق الله، إذ يرفض تصديق الشهادة التي شهد بها لإبنه، فهو يتهم الله بالكذب. وهذه الشهادة هي أن الله أعطانا حياة أبدية، وأن هذه الحياة هي في ابنه. فمن كان له ابن الله كانت له الحياة. ومن لم يكن له ابن الله، لم تكن له الحياة!” (يوحنا الأولى 9:5-13). دين أم علاقة بالرغم من أن الجنس البشري يتكون من أمم وأجناس مختلفة تتحدث لغات مختلفة وتتبع أديان عديدة، فكلنا نشترك في احتياج واحد. احتياجنا هو إلى أن : نتعرف على خالقنا. فلو اعتمدت معرفتنا به على بحث الإنسان وتجاربه، لوجب علينا إجابة أسئلة مثل، “إن كان الله واحد، كيف يكون المسيح ابنه؟” ولكن لأن معرفتنا بالمسيح هي من خلال ما أظهره هو لنا، فإيماننا يأتي بما هو موجود في كلمته، الكتاب المقدس. ونجد أن الكتاب المقدس يوضح لنا أن الثقة بما بينه الله لنا وطاعة حقه يسمى الإيمان. من المؤكد أننا سنواجه أسئلة كثيرة بلا إجابات حتى نهاية حياتنا. ولكن يجب ألا نسمح بأن تنتهي حياتنا على الأرض من غير أن نطلب خلاص الله من خلال الإيمان بابنه يسوع. فقبل أن يأتي المسيح إلى الأرض، كان الله الآب. ولقد أرسل الله ابنه مولودا من عذراء. وقد عاش المسيح الله المتجسد حياة كاملة. لم يستحق المسيح العقاب الواجب على الخطيئة: أي الانفصال الأبدي عن الله بالموت. ولكنه بموته على الصليب وبقيامته من بين الأموات، دفع ثمن الخطيئة وكسر سلطانها على الذين يؤمنون به. الله يدعو الخطاة لأن يبتعدوا عن طرقهم وأن يلتفتوا إلى المسيح يسوع بتوبة وإيمان. “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. فان الله لم يرسل ابنه للعالم ليدين العالم، بل ليخلص العالم به. فالذي يؤمن به لا يدان، أما الذي لا يؤمن به فقد صدر عليه حكم الدينونة، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد” (يوحنا 16:3-18). آمن بإبن الله اليوم، وثق أن المسيح قادر على فدائك من العقاب وسلطان الخطيئة بل وأنه قادر على منحك الحياة الأبدية في السماء. لماذا كان من الضروري أن يموت يسوع؟ عندما نطرح سؤالاً مثل هذا، يجب أن نكون حذرين حتى لا ندعو للتشكيك في الله. إن التساؤل عن سبب عدم قدرة الله على إيجاد “طريقة أخرى” لفعل شيء ما يعني الإيحاء بأن الطريقة التي اختارها ليست أفضل مسار للعمل وأن طريقة أخرى ستكون أفضل. عادة يكون ما نعتبره طريقة “أفضل” هو الطريقة التي تبدو مناسبة لنا. ولكن، قبل أن نتمكن من التعامل مع أي شيء يفعله الله، علينا أن نعترف أولاً بأن طرقه ليست طرقنا، وأن أفكاره ليست أفكارنا – فهي أعلى من أفكارنا (إشعياء 55: 8). بالإضافة إلى ذلك، يذكرنا سفر التثنية 32: 4 أنه “هُوَ ٱلصَّخْرُ ٱلْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلَهُ أَمَانَةٍ لَا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ”. لذلك، فإن خطة الخلاص التي صمّمها هي خطة كاملة وعادلة ومستقيمة، ولا يمكن لأحد أن يأتي بأي شيء أفضل. تقول كلمة الله: “فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي ٱلْأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ ٱلْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ ٱلْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ حَسَبَ ٱلْكُتُبِ” (كورنثوس الأولى 15: 3-4). تؤكد الأدلة أن يسوع الذي بلا خطية سفك دمه ومات على الصليب. والأهم من ذلك، يشرح الكتاب المقدس لماذا يوفر موت المسيح وقيامته المدخل الوحيد إلى السماء. عقوبة الخطية هي الموت خلق الله الأرض والإنسان كاملين. ولكن عندما عصى آدم وحواء أوامر الله، كان عليه أن يعاقبهما. إن القاضي الذي يعفو عن المخالفين ليس قاضيًا صالحًا. وبالمثل، فإن تجاهل الخطية يجعل الله القدوس غير عادل. الموت هو عقاب الله العادل على الخطية. “لأَنَّ أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ” (رومية 6: 23). حتى الأعمال الصالحة لا يمكن أن تعوض عن الأخطاء ضد الله القدوس. فمقارنة بصلاحه “وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا” (إشعياء 64: 6). منذ خطية آدم، صار كل إنسان مذنبًا بعصيان قوانين الله الكاملة. “اذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ” (رومية 3: 23). الخطية ليست مجرد أشياء كبيرة مثل القتل أو التفوه بكلمات الكفر، ولكنها تشمل أيضًا حب المال، وكراهية الأعداء، وخداع اللسان، والكبرياء. بسبب الخطية، استحق الجميع الموت – أي الانفصال الأبدي عن الله في الجحيم. التبرير يتطلب موت طاهر بريء رغم أن الله طرد آدم وحواء من جنّة عدن، إلا أنه لم يتركهما بلا أمل في المصالحة. لقد وعد أنه سيرسل مخلصًا لهزيمة الحية (تكوين 3: 15). حتى ذلك الحين، سيقدّم الرجال الحملان الطاهرة كذبائح، تعبيرًا عن توبتهم عن الخطية وايمانهم بذبيحة الله المنتظر والذي سيحمل عقوبتهم. أعاد الله تأكيد وعده بالذبيحة مع رجال مثل إبراهيم وموسى. وهنا يكمن جمال خطة الله الكاملة: الله نفسه قدم الذبيحة الوحيدة (يسوع) التي يمكن أن تكفر عن خطايا شعبه. حقق ابن الله الكامل مطلب الله الكامل لشريعة الله الكاملة. الأمر رائع تمامًا في بساطته. “لِأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً (المسيح)، خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيهِ” (كورنثوس الثانية 5: 21). لماذا كان يجب أن يموت يسوع ؟ تذكر أن الله القدوس لا يستطيع أن يترك الخطية بلا عقاب. فأن نحمل خطايانا بأنفسنا يعني أن نحتمل دينونة الله في لهيب الجحيم. ولكن شكرًا لله، لقد أوفى بوعده بإرسال الحمل الكامل ليحمل خطايا أولئك الذين يثقون به. كان على يسوع أن يموت لأنه الوحيد الذي يستطيع أن يدفع ثمن خطايانا. كيف ولمن دفع يسوع فديتنا؟ إن الفدية هي ما يدفع لتحرير شخص تم أسره. دفع يسوع فديتنا ليحررنا من الخطية والموت والجحيم. نجد في كل من سفر الخروج واللاويين والعدد والتثنية متطلبات وشروط الله للذبيحة المقدمة. في زمن العهد القديم، أمر الله شعب إسرائيل أن يقدموا ذبائح حيوانية ككفارة بديلة؛ أي أن تقدم حياة الحيوان بدلا من حياة الشخص، حيث الموت هو جزاء الخطية (رومية 6: 23). يقول سفر الخروج 29: 36 ” وَتُقَدِّمُ ثَوْرَ خَطِيَّةٍ كُلَّ يَوْمٍ لاجْلِ الْكَفَّارَةِ”. الله يتطلب منا القداسة (بطرس الأولى 1: 15-16). وتتطلب شريعة الله القداسة. لا يمكننا أن نقدم لله قداسة كاملة بسبب خطايانا (رومية 3: 23)؛ لذلك يتطلب الله استيفاء متطلبات شريعته. وقد أوفت الذبائح المقدمة له هذه المتطلبات. وهنا يأتي دور المسيح. يقول في عبرانيين 9: 12-15 “وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! وَلأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُّوُونَ — إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ — يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ”. كما تقول رسالة رومية 8: 3-4 “لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ”. من الواضح أن المسيح دفع لله فدية عن حياتنا. هذه الفدية كانت حياته ذاتها وسفك دمه ذبيحة عنا. نتيجة موته الكفاري فإن كل شخص على الأرض لديه فرصة قبول عطية الفداء وينال الغفران من الله. لأنه بدون موته سيكون ما زال واجباً علينا إستيفاء متطلبات ناموس الله بموتنا نحن. ما هي المصالحة المسيحية؟ لماذا نحتاج إلى المصالحة مع الله؟ تخيل حالة صديقين إختلفا أو تجادلا. وقد كادت العلاقة الجيدة التي كانا يتمتعان بها أن تنقطع تماماً. فيتوقفان عن محادثة أحدهما الآخر؛ ويصبح التواصل بينهما مربكاً. ويصير الصديقان غرباء بالتدريج. وهذه القطيعة بينهما تحتاج إلى المصالحة. فالمصالحة تعني استرداد التناغم أو الصداقة. عندما يحل الأصدقاء القدامى خلافاتهما ويتم استرداد العلاقة، تكون قد حدثت مصالحة. تقول رسالة كورنثوس الثانية 18:5-19 “وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. يقول الكتاب المقدس أن المسيح قد صالحنا مع الله (رومية 10:5؛ كورنثوس الثانية 18:5؛ كولوسي 20:1-21). وتوضح حقيقة احتياجنا للمصالحة أن علاقتنا مع الله قد إنكسرت. وحيث أن الله قدوس، فإن اللوم يقع علينا. لقد فصلتنا خطيتنا عن الله. تقول رسالة رومية 10:5 أننا كنا في عداوة مع الله: “لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” عندما مات المسيح على الصليب، حمل عنا دينونة الله، وجعل من الممكن لنا، الذين كنا في عداوة مع الله، أن نجد السلام مع الله. “فمصالحتنا” مع الله، اذاً، تتضمن عمل نعمة الله ومغفرة خطايانا. ونتيجة تضحية المسيح هي أن العداوة تحولت إلى علاقة محبة. “لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً … لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ” (يوحنا 15: 15). والمصالحة المسيحية هي حقيقة مجيدة! فقد كنا أعداء الله والآن نحن أحباؤه. وكنا تحت الدينونة بسبب خطايانا، ولكن الآن قد غفرت لنا خطايانا. وكنا في حرب مع الله، ولكن لنا الآن السلام الذي يفوق كل عقل (فيلبي 7:4). هل لديك المزيد من الأسئلة؟ استخدم الاستمارة الموجودة في النهاية للاستمرار عبر الواتساب ما معنى كون يسوع المسيح قد غلب الموت؟ من الواضح أن العبارة القائلة بأن المسيح قد غلب الموت تشير إلى قيامته. الذي كان ميتا هو الآن حيّ (انظر رؤيا ١: ١٨). هذه الكلمات الثلاث – المسيح غلب الموت – تحدد أهم فرق بين المسيحية وجميع الأديان الأخرى. لم يتنبأ أي زعيم ديني آخر بموته وقيامته (متى 16: 21)، واستند في ادعاءاته عن نفسه وتعاليمه إلى هذه النبوءة (يوحنا 2: 18 –22؛ متى 27: 40)، ثم حافظ على هذا الوعد (لوقا24: 6). قيامة يسوع هي المرة الأولى في التاريخ التي يقوم فيها شخص من بين الأموات ولا يموت مرة أخرى. فالآخرون الذين قاموا من الموت، ماتوا مرة أخرى (انظر الملوك الأول 17: 17-24؛ الملوك الثاني 4: 32-37؛ مرقس 5: 39-42؛ يوحنا 11: 38-44). كانت قيامة يسوع هزيمة حقيقية وكاملة للموت. بصفته ابن الله القدوس، انتصر يسوع على الموت مرة واحدة وإلى الأبد، كما أوضح بطرس: “أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنًا أن يمسك منه” (أعمال الرسل 2: 24). قال المسيح المنتصر القائم من بين الأموات ، “أنا…الحي. كنت ميتًا، وها أنا حيّ إلى أبد الآبدين! أمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت” (رؤيا 1: 18). المفاتيح هي رمز للسلطة. يسوع هو صاحب السيادة على الموت. كان انتصار المسيح على الموت دائمًا وأبديًا. لقد غلب المسيح الموت لأنه كان بلا خطيئة. كانت اللعنة التي جاءت على البشر في جنة عدن بسبب خطاياهم صريحة: “موتا تموت” (تكوين 2: 17). منذ ذلك الحين، رأينا حقيقة ما تقوله رسالة رومية 6: 23 “أجرة الخطية هي موت”. ولكن يسوع المسيح كان بلا خطية (بطرس الأولى 2: 22) ؛ لذلك لم يكن للموت سلطان عليه. كان موت يسوع ذبيحة طوعية من أجل خطايانا، وبالنظر إلى كماله الخالي من الخطيئة، كانت قيامته بالتالي أمرًا منطقيًا. قال يسوع : “لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا” (يوحنا 10: 17). تحمل حقيقة كون المسيح قد غلب الموت تبعات أبدية بالنسبة لنا. فأساس الأخبار السارة – الإنجيل – هو انتصار المسيح على الموت. بدون القيامة لا يوجد إنجيل. بالفعل، لا رجاء لنا على الإطلاق: “إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم!”(كورنثوس الأولى 15: 17). لكن المسيح قد قام، والمؤمنين باعتبارهم غالبين معه “انتقلوا من الموت إلى الحياة” (يوحنا الأولى 3: 14). المسيح “أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل” (تيموثاوس الثانية 1: 10). تعني حقيقة أن المسيح قد غلب الموت أن المؤمنين قد نالوا الانتصار على الموت. اذ “يعظم انتصارنا بالذي أحبنّا” (رومية 8: 37). المسيح هو “باكورة الراقدين” (كورنثوس الأولى 15: 20)، مما يعني أن قيامة يسوع هي الأولى من بين كثيرين: أي أن المؤمنين الذين “رقدوا” (ماتوا) سيقامون بالمثل. وعد يسوع أتباعه قائلًا: “إني أنا حيّ، فأنتم ستحيون” (يوحنا 14: 19). تعتبر حقيقة كون المسيح قد غلب الموت تحقيق للنبوات. تنبأ كاتب المزمور أن المسيح سوف ينتصر على الموت: “لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيّك يرى فسادًا” (مزمور 16: 10). وقد ملأ أنبياء آخرون شعب الله بالرجاء بكون الرب سوف يبطل الموت ذات يوم اذ “يبلع الموت إلى الأبد. ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه” (إشعياء 25: 8)، وأيضًا “من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلّصهم. أين أوباؤك يا موت؟ أين شوكتك يا هاوية؟” (هوشع 13: 14؛ انظر أيضًا كورنثوس الأول 15: 54-55). الموت هو أقوى أسلحة الشيطان المرعبة ضدنا. وقد هزم المسيح الشيطان على الصليب نيابة عنا نحن الخطاة العاجزين: “الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجًا” (يوحنا 12: 31؛ انظر أيضًا كولوسي 2: 10). دمر المسيح الموت الذي هو أقوى سلاح للشيطان بقبره الفارغ. وصار الشيطان، المشتكي علينا، عاجزًا الآن عن إدانة المؤمنين. ولن نشاركه مصيره (رؤيا 12: 9-11؛ 20: 10، 14). عندما انتصر المسيح على الموت من أجلنا، أزال “شوكة الموت”، التي هي الخطيئة (كورنثوس الأولى 15: 56) – أي لن يحكم الله علينا حسب خطايانا؛ بل سنقف أمام الله لابسين بر المسيح الكامل. هذا هو السبب في كون المؤمنين بالمسيح “لن يؤذيهم الموت الثاني” (رؤيا 2: 11) و “ليس للموت الثاني سلطان عليهم” (رؤيا20: 6). لقد أخذ المسيح عقوبة الموت بسبب الخطيئة نيابة عنّا، وبموته غلب الموت (رؤيا 14:20). وبالنسبة لنا نحن للمؤمنين به “يعظم انتصارنا بالذي أحبنا” (رومية 8: 37). ما الذي يمكن أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح؟ “لا موت ولا حياة” (الآية 38). انتصر المسيح على الموت، ويثبت المؤمنون في كلام يسوع: “أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد” (يوحنا 11: 25-26). ما هى خطة الخلاص؟ هل أنت جائع؟ ليس جائع فى الجسد ولكن جائع لشيء ذو معنى فى حياتك؟ هل هناك شيء بداخلك لا يبدو أنه يمكنك إشباعه؟ إذا كان الامر كذلك، يسوع هو الطريق! قال يسوع : “أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً” (يوحنا 35:6). هل أنت متحير؟ هل يبدو لك أن حياتك بدون هدف أو معنى؟ هل يبدو كما لو أن أحدا قد أطفأ النور وأنت غير قادر على العثور على مفتاح الإضاءة؟ إذا كان الأمر كذلك، قال يسوع: “أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ” (يوحنا 12:8). هل تشعر أن جميع الأبواب مغلقة أمامك؟ هل جربت طرق أبواب كثيرة ووجدت أن ما خلفها فارغ وبلا معنى؟ هل تبحث عن مدخل لحياه مشبعة؟ إذا كان الامر كذلك، يسوع هو الطريق! قال يسوع: “أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى” (يوحنا 9:10). هل يخيب الأخرون ظنك؟ هل كانت علاقاتك فارغة وبدون معنى؟ هل يبدو كما لو أن الناس يستغلونك؟ إذا كان الأمر كذلك، يسوع هو الطريق! قال يسوع: “أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ… أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 11:10،14). هل تتساءل ماذا سيحدث بعد هذه الحياة؟ هل تعبت من الحياة من أجل أشياء يمكن أن تخرب أو تصدأ؟ هل تسأل نفسك أحياناً إذا كانت الحياة لها أي معنى؟ هل تريد أن تحيا حياة أبدية بعد موتك؟ إذا كان الأمر كذلك، يسوع هو الطريق! أعلن يسوع: “أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟ (يوحنا 25:11- 26). ما هو الطريق؟ ما هى الحقيقة؟ ما هى الحياة؟ أجاب يسوع: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 6:14). الجوع الذى تشعر به هو جوع روحى، ولن تشبع إلا من خلال يسوع. يسوع هو الوحيد الذى يستطيع أن يقشع الظلام. يسوع هو الباب المؤدي إلى حياة مشبعة. يسوع هو الصديق والراعي الذي تبحث عنه. يسوع هو الحياة فى هذا العالم والعالم الآتي. يسوع هو طريق الخلاص. السبب فى شعورك بالجوع، والسبب فى شعورك بالضياع فى الظلمة، والسبب في أنك لا تجد معنى لحياتك هو أنك منفصل عن الله. يقول الكتاب المقدس أننا جميعاً قد أخطأنا ولذلك قد أنفصلنا عن الله (جامعة 20:7؛ رومية 23:3). الفراغ الذي تشعر به في قلبك هو بسبب غياب الله عن حياتك. لقد خلقنا الله لكي تكون لنا علاقه معه ولكن بسبب خطايانا إنفصلنا عن هذه العلاقة، بل أكثر من ذلك، فإن خطايانا هي سبب إنفصالنا عن الله فى الابدية، أي في هذه الحياة وما بعدها. (رومية 23:6؛ يوحنا 36:3). كيف يمكننا حل هذه القضية؟ يسوع هو الطريق وهو قد تحمل خطيتنا (كورنثوس الثانية 21:5)، ومات بدلاً عنا (رومية 8:5)، آخذاً على نفسه العقاب الذي نستحقه نحن. فى اليوم الثالث، قام يسوع من الاموات معلنا نصرته على الخطية والموت (رومية 4:6-5). لماذا فعل يسوع ذلك؟ أجاب يسوع عن هذا السؤال بقوله: “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” (يوحنا 13:15). مات يسوع لكي نحيا نحن. إذا وضعنا ثقتنا فى يسوع، مؤمنين أن موته قد دفع ثمن خطيتنا فإن جميع خطايانا ستغفر وسنشبع روحياً وستضاء الأنوار ونحيا حياة مشبعة وسنتعرف عن قرب على صديقنا الحقيقي وراعينا الصالح. سنعرف أن لنا حياة بعد الموت، حياة القيامة فى السماء مع يسوع إلى الأبد! “لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا 16:3). |
![]() |
|