* أعزائي الأحباء... يوجد البعض يبدو كأنهم يطلبون الرب، ولكن إذ هم كسالى وغرباء عن الفضيلة، لا يستحقون أن يجدوه، وإن وجدوه لا يستحقون أن يروه.
لأنه ماذا كن يطلبن أولئك النسوة الطوباويات عند القبر سوى جسد الرب يسوع!
وأنتم ماذا تطلبون في الكنيسة غير يسوع الذي هو المخلص!
فإن أردتم أن تجدوه، فإذ الشمس مشرقة، تعالوا كما جاءت هؤلاء النسوة، أي اتركوا ظلمة الشر التي في قلوبكم، لأن الشهوات الجسدية والأعمال الشريرة هي ظلمة. فمن كان في قلبه ظلامًا كهذا لا يعاين النور، ولا يدرك المسيح، لأن المسيح هو النور.
انزعوا الظلمة منكم، أي انزعوا الشهوات الشريرة وكل عمل أثيم، وزوِّدوا أنفسكم بالحنوط الطيبة، أي بالصلوات الحارة، قائلين مع المرتل "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك" (مز 140: 2).
* هم الآن يشترون المسيحَ، الذي يمنح الرائحة الذكية (قابل تك 25:37، 2 كو 15:2-16) البخورَ الذي يعبق به مذبحُ القلب المكرس العابد. في هذا الصدد يقول داود أيضًا: "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك" (مز 2:141).
القديس أمبروسيوس