خلق الله الإنسان على صورته، لم يخلقه على صورته فقط
في القداسة والبر والكمال، وإنما:
خلق الله الإنسان على صورته في السلطة:
وهكذا قال الرب "اثمروا وأكثروا، واملأوا الأرض واخضوعها. وتسلطوا على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى كل حيوان يدب على الأرض" (تك1: 28)،نفس هذه البركة منحها الله لأبينا نوح وأولاده بعد رسو الفلك، وقال في ذلك "ولتكن خشيتكم ورهبتكم على على كل حيوانات الأرض وكل طيور السماء.. وكل اسماك البحر" (تك 9: 2). هكذا كان نوح الفلك، مع كل الكائنات.
حينما كان الإنسان صورة الله، كان ملك وسيد الخليقة وكاهنها.
ولما فقد الصورة الإلهية، بدأت الخليقة تتمرد عليه.. الحية تسحق عقبه (تك 3: 15) وإن عمل في الأرض، لا تعود تعطيه قوتها" (تك 4: 12). وبدأ الإنسان يصيد الحيوان والحيوان يفترس الإنسان الذي فقد احترامه، إذ فقد صورته الإلهية..