التحدث بأسرار المخدومين
أحيانآ في فرحتنا بعودتهم أو انشغالنا بخلاصهم لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من التكلم بمشاكلهم وضعفاتهم فلانة تزوجت عرفيآ وفلان عرفنا أنه مدمن وقد تكون هذه الأحاديث خاصة جدآ بين الخدام وبحجة أننا نتشاور لخدمتهم هنا يصرخ في وجهنا معلمنا يعقوب الرسول لا يذم بعضكم بعضآ أيها الأخوه الذى يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس وإن كنت تدين الناموس فلست عاملأ بالناموس بل ديانآ له (يع4: 11)
قد يكون هذا الحديث علامة كبرياء وافتخار باطل أنك تريد أن تقول إنك مخلص العالم أنا بخدم البعيدين وتسببت في خلاص كثيرين من الهالكين
اتضع يا أخي لأنك وأنا وكلنا لا نستطيع أن نقدم إنسانآ خطوة واحدة إلا بعمل ربنا يسوع المسيح والروح القدس إن الكلام عن أسرار الناس يدخل في باب الغيبة والذم والنميمة والشائعات ولا تدري من يسمعك هل يحفظ السر أن ينشره أم يضيف عليه من عنده والكلام سيصل إلى من تكلمت في حقه وسيرفض الكنيسة التي كشفته وفضحته وأهانت سيرته طوبى لمن يستر كثرة من الخطايا (يع5: 20) تذكروا في هذا قصة القديس أبو مقار عندما ستر الراهب المخطئ فتسبب في توبته