طلب أن تكون يد الله معنا
وعدنا السيد المسيح أن يحسبنا من خرافه الذين عن يمينه، فيدخل بنا في يوم مجيئه إلى ملكوته الأبدي. تشير يد الله اليمنى إلى قوته العاملة فينا لتقديسنا، وإلى حضوره في وسطنا. لذا في صلاة باكر نُعْلِنُ شوقنا إلى هذا بقوله: "تقدَّمتُ فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني كي لا أتزعزع". (مز 16: 8).
وعندما تَشَفَّع موسى في شعب الله الذي أخطأ، وقبل الرب شفاعته عنهم، لم يكتفِ موسى النبي بذلك. لقد صمَّم ألا يتحرَّك بالشعب ما لم يَتَقَدَّمهم الرب نفسه. إن لم يسروجهك، فلا تُصعِدنا من ههنا" (خر 33: 15). لقد سُرَّ الرب بذلك، إذ قال له: "هذا الأمر أيضًا الذي تكلمت عنه أفعله، لأنك وجدت نعمة في عيني، وعرفتك باسمك" (خر 33: 17).
إن صح لنا القول، فإن الله يشتهي أن يجد قلبًا نقيًا، لكي يسنده بيمينه ويعضده بقوته: "لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض، ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه" (2 أخ 16: 9).
إنه دومًا يشجعنا: "الذي تثبت يدي معه أيضًا ذراعي تشدده" (مز 89: 21).