منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 06:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,994

من يهوذا إلى داود


من يهوذا إلى داود

3 بَنُو يَهُوذَا: عَيْرُ وَأُونَانُ وَشَيْلَةُ. وُلِدَ الثَّلاَثَةُ مِنْ بِنْتِ شُوعَ الْكَنْعَانِيَّةِ. وَكَانَ عَيْرُ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَأَمَاتَهُ. 4 وَثَامَارُ كَنَّتُهُ وَلَدَتْ لَهُ فَارَصَ وَزَارَحَ. كُلُّ بَنِي يَهُوذَا خَمْسَةٌ. 5 اِبْنَا فَارَصَ: حَصْرُونُ وَحَامُولُ. 6 وَبَنُو زَارَحَ: زِمْرِي وَأَيْثَانُ وَهَيْمَانُ وَكَلْكُولُ وَدَارَعُ. الْجَمِيعُ خَمْسَةٌ. 7 وَابْنُ كَرْمِي عَخَارُ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي خَانَ فِي الْحَرَامِ. 8 وَابْنُ أَيْثَانَ: عَزَرْيَا. 9 وَبَنُو حَصْرُونَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ: يَرْحَمْئِيلُ وَرَامُ وَكَلُوبَايُ. 10 وَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ، وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ رَئِيسَ بَنِي يَهُوذَا، 11 وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُوَ، وَسَلْمُو وَلَدَ بُوعَزَ، 12 وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ، وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى، 13 وَيَسَّى وَلَدَ: بِكْرَهُ أَلِيآبَ، وَأَبِينَادَابَ الثَّانِي، وَشِمْعَى الثَّالِثَ، 14 وَنَثْنِئِيلَ الرَّابعَ، وَرَدَّايَ الْخَامِسَ، 15 وَأُوصَمَ السَّادِسَ، وَدَاوُدَ السَّابعَ. 16 وَأُخْتَاهُمْ صَرُويَةُ وَأَبِيجَايِلُ. وَبَنُو صَرُويَةَ: أَبْشَايُ وَيُوآبُ وَعَسَائِيلُ، ثَلاَثَةٌ. 17 وَأَبِيجَايِلُ وَلَدَتْ عَمَاسَا، وَأَبُو عَمَاسَا يَثْرُ الإِسْمَاعِيلِيُّ.

بَنُو يَهُوذَا: عَيْرُ وَأُونَانُ وَشَيْلَةُ.
وُلِدَ الثَّلاَثَةُ مِنْ بِنْتِ شُوعَ الْكَنْعَانِيَّةِ.
وَكَانَ عَيْرُ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ. [3]
تمركز سفر أخبار الأيام الأول حول سبط يهوذا بالرغم من أن يهوذا هو الابن الرابع ليعقوب، ليسرع بالمؤمن إلى اللقاء مع داود النبي، ويتعرَّف في أخبار الأيام الثاني على بيت داود، خاصة الملوك سواء سليمان قبل الانقسام أو ابنه رحبعام وكل ملوك يهوذا بعد الانقسام حتى السقوط تحت السبي البابلي والرجوع إلى أورشليم. غاية هذين السفرين دخول كل نفسٍ إلى التمتُّع بابن داود، الكلمة المتجسد، الذي يُقِيم مملكته في قلب المؤمن الحقيقي.
كان يهوذا هو المُتقدِّم على إخوته، لأن منه يخرج المسيا، إذ باركه أبوه، قائلاً: "لا يزول قضيب من يهوذا ومُشترِع من بين رجليه، حتى يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوبٍ" (تك 49: 10).
مع هذا كله يكشف الكاتب عن يهوذا الذي احتل مركز البكورية، فيصير سبطه السبط الملكي القائد لإسرائيل، فقد ذكر الكتاب المقدس ضعفات يهوذا، منها الآتي:
أ. تزوج فتاة كنعانية "بنت شوع" (تك 38: 1-3). لم يخفِ الكتاب المقدس هذه الحقيقة، بل كرَّرها في (1 أي 2: 3)، ليؤكد أن اختيار يهوذا كسبط ملكي يتجسد كلمة الله من نسله لا يقوم على برٍّ بشريٍ، ولا استحقاقٍ ذاتيٍ، إنما خلال نعمة الله العجيبة، حوَّل هذا التصرُّف الخاطئ للخير. فبزواجه بالكنعانية فتح باب الرجاء أمام الأمم مُعلِنًا أن الخلاص مُقَدَّم للجميع، لليهودي كما للأممي.
بنت شوع: كلمة "شوع" اسم سامي، معناه "غنى"، وهو رجل كنعاني. ربما تزوجها يهوذا لأجل غنى والدها أو لجمالها. لكن الله بنعمته أعطاه أن يتجسد من نسله خالق السماء والأرض، مصدر الغنى الحقيقي والجمال.
ب. أنجبت ابنة شوع ليهوذا أولاده الثلاثة: عير وأونان وشيلة. قيل عن ابنه البكر: "وكان عير بكر يهوذا شرّيرًا في عيني الربّ، فأماته". عير اسم عبري، معناه "حذّر". لم يذكر سفر التكوين ولا سفر أخبار الأيام الأول عن عير ما هي خطيته، إنما اكتفى بالقول إن الله سمح بموته مبكرًا، لأنه كان شريرًا في عينيّ الرب. غالبًا ما سمح الله بقتله في كنعان في سنٍ مبكرٍ لكثرة شروره. هذا هو بكر يهوذا من الكنعانية!
لقد غطَّى التاريخ على شرِّ عير، لكن إذ أصرَّ عليه عير، ولم يُقدِّم عنه توبة بقي منقوشًا، يُعلَن في يوم الرب العظيم. هكذا يليق بنا ألا نهتم أن نتستَّر على شرورنا، بل أن نغسلها بدم الحَمَلِ خلال التوبة الصادقة، والرجوع إلى حضن الله المفتوح لكل إنسانٍ مهما بلغ شرّه.
ج. إذ مات عير دون أن يكون له ابن، تزوج أخوه أونان ثامار أرملة أخيه لينجب ابنًا يُنسب لأخيه الميت، فمات أونان دون أن ينجب. خشي يهوذا على ابنه الثالث شيلة أن يتزوجها فيموت (تك 38: 6-11). لجأت ثامار إلى حيلة لتنجب ابنًا، فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطَّت ببرقع وتخفت، فظنها يهوذا زانية، وطلب أن يدخل عليها. وحين حملت أمر بحرقها، فكشفت له أن مَنْ ببطنها منه. دخل يهوذا عليها حاسبًا إنها زانية، ولم يخجل أن يسأل عن الزانية بين كثيرين، وحين اكتشف أن ثامار حبلى طلب حرقها! اعترف يهوذا هذا بأن ثامار امرأة ابنه عير الشرير أبرَّ منه.
هذا هو يهوذا الذي صار فيما بعد سبطه السبط الملوكي. اختيار الرب أن يتأنس من هذا السبط الذي على رأسه يهوذا، ويصير في نسبه ثامار أرملة عير الشرير يؤكد لنا مجيئه من أجل الخطاة وكل الأمم، فيفتح أبواب السماء أمام كل إنسان يلتصق به، مهما كان ماضيه أو نسبه أو جنسيته، إنه مُحِبٌ لكل البشرية.
بالرغم من أن رأوبين هو الابن البكر ليعقوب، إلا أن سلسلة الأنساب هنا بدأت بيهوذا مع أنه رابع أبناء يعقوب، وذلك لأن سبط يهوذا تميَّز بأنه السبط الملوكي، وجاء السيد المسيح، الكلمة المتجسد من نسله (تك 38: 2-10، 13-30). تخرج فيه داود الملك، ومنه القديسة مريم التي تجسد في أحشائها ملك الملوك.
إن كان سبط يهوذا قد احتل مركز الصدارة، غير أن الرب أمات بكر يهوذا "عير"، لأنه كان شريرًا في عينيّ الرب.
خطية رأوبين البشعة، والتي لم يذكر الكتاب عنه أنه قدم عنها توبة كلفته الكثير:
1. فقدان امتيازاته كبكرٍ.
2. فقدان إمكانية أن يأتي المسيَّا من نسله.
3. فقدان حياته.
صار اسمه وصمة عارٍ في سِجِلِّ عشيرته. يقول المرتل: "لأن عاملي الشر يُقطعون، والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض" (مز 37: 9).
v هؤلاء (الأشرار) ألسنتهم حسب شهادة المُرَتِّل سيف ماض، وأسنانهم أسنّة وسهام (مز 57: 4). ولكن الأمر العجيب أنهم بينما يهاجمون الآخرين لا يضرونهم، إنما يتمزَّقون هم أنفسهم بألسنّتهم، لأنهم يحملون في داخلهم الغضب والحنق والحسد والخداع والكراهية والمرارة...
وبالرغم من أنهم يعجزون عن أن يضروا الغير، إذ بها ترتد على أنفسهم هم أولاً وضدهم، وذلك كما يُصلِّي المرتل، قائلاً: "سيفهم يدخل في قلبهم" [15]. وهناك أيضًا عن مثل هذا "الشرير... بحبال خطيته يُمسَك" (أم 5: 22).
البابا أثناسيوس الرسولي
بقي لنا تساؤل: لماذا اختار الله سبط يهوذا ليكون السبط الملوكي بالرغم من الأخطاء السابق ذكرها؟
يبدو لي أن داود الذي من نسل يهوذا اختير ليأتي من نسله كلمة الله المتجسد، للأسباب التالية:
1. من أجل نقاوة قلبه، فقد شهد الله نفسه عنه أنه حسب قلب الله(أع 13: 22).
2. لأنه سما إلى وصية العهد الجديد وهو بعد في ظِلِّ الناموس، فأحبَّ شاول الذي حمل عداوة مُرَّة من نحوه، وحاول بكل قدراته وإمكانياته أن يقتله.
3. لم ينشغل باستلام العرش بالرغم من وعد الله له به وهو بعد صبي صغير، بل ما كان يشغله الملكوت السماوي.
4. كان رجل التسبيح الأول حتى في وسط ضيقاته.
5. لأنه في مواقف كثيرة كان رمزًا للسيد المسيح كما سنرى في مُلحَق الأصحاح العاشر.
6. مع كل سقوط في خطية كان يُعَوِّم كل ليلة سريره بدموعه.
7. كرَّس غيرته وطاقاته لإعداد المواد والتنظيمات لبناء بيت الرب بالرغم من رفض الرب طلبه أن يبنيه، ووهبه أن يقوم ابنه بهذه المهمة.
فمن أجل داود الذي كان في صُلْبِ جده يهوذا اختير هذا السبط ليكون له هذا الامتياز. إن كان لسبط يهوذا أخطاؤه، وأيضًا لداود نفسه، فإن هذا لم يحرم داود من شهادة الله نفسه عنه. لهذا لا نعجب إن قيل عن السيد المسيح إنه ابن داود، بالرغم من أخطائه، بل وصار هذا لقبه حتى يومنا هذا، ولم يحمل السيد لقب ابن يهوذا أو ابن إبراهيم.
يا للعجب لمحبة الله، فإن بركة نقاوة قلب داود ودموع توبته الصادقة، كان لها فاعليتها على أجداده حتى يهوذا بن يعقوب وسبطه، وامتدت إلى نسله كما سنرى في دراستنا لأخبار الأيام الثاني!
v يندهش البعض لأن متَّى استحسن أن يذكر ضمن نسب السيد المسيح اسم "ثامار" هذه التي تبدو كزانية، وراعوث، وتلك التي كانت لأوريا وتزوجها داود بعدما قتل زوجها، ولم يذكر أسماء النسوة القدِّيسات أمثال سارة ورفقة وراحيل...
فإذ كان متَّى يُعلِن عن الرب المولود بالجسد، الذي صار خطية لأجل الجميع، والذي تعرَّض للإهانات والصلب، فقد اعتقد أنه لا يليق أن يظهره أنه يدفع عن نفسه الإهانة بأن يكون من بين أجداده خطاة...
هكذا أيضًا لا تخجل الكنيسة أن تُختَار من بين الخطاة!
القديس أمبروسيوس
أونان: ابن يهوذا الثاني (1 أي 2: 3).
شيلة: اسم عبراني، معناه "طلب"، وكان ثالث أولاد يهوذا (1 أي 2: 3).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عهد الرب مع يهوذا بواسطة داود هو عهد أبدي لا يُنقَض
اختار الله داود من بين سبط يهوذا لاستعداده الروحي
داود استمال قلوب جميع رجال يهوذا
إما توبة داود، وإما ندامة يهوذا
داود ملك يهوذا


الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025