يليق بالمؤمن أن يشتهي أن تصير الأرض كلها للرب ولمسيحه، ويُصَلِّي ويعمل بروح الحب والوداعة من أجل خلاص البشرية.
vانظر، فإنه يُقَال إننا نحب بعضنا بعضًا. ولكن إن كان أحد له صديقان وآخر له ثلاثة، فإن هذا ليس حبًا من أجل الله، بل من أجل المحبوبين.
الحبُّ الذي من أجل الله لا يحمل هذا كأساسٍ للحب، بل كإنسانٍ يميل نحو كل البشرية، يحب من لهم إيمانه بكونهم إخوة حقيقيين ويحب الهراطقة والوثنيين واليهود بكونهم إخوة بالطبيعة متأسفًا عليهم عاملاً بتعبٍ وباكيًا من أجلهم.
بهذا نكون على مثال الله، لا بصُنْعِ أعمال عجيبة، بل إن أحببنا كل البشر حتى أعدائنا.
إننا ندهش من الله، إذ يُظهِر عجائب، وبالأكثر جدًا عندما يُظهِرُ حبًا للإنسان، عندما يُظهِر طول أناته علينا.
إن كان هذا يستحق الإعجاب في الله، فكم بالأولى يستحق البشر الإعجاب (بحُبِّهم للجميع).