عمل الشمَّاس المؤتمَن على خدمة الموائد في الكنيسة، لا أن يقف عند إشباع احتياجاتهم الماديّة والنفسيّة والاجتماعيّة، بل أن يُقِيم من الفقراء والمحتاجين هيكلاً للرب السماوي الذي يسكنه الثالوث القدُّوس. لا يقف عمله أن يأخذ من عند أقدام الرسل المال ويُقَدِّمه للمحتاجين، بل أن يغرف من غِنَى نعمة الله فيه ويسكب في القلوب بروح الله الساكن فيه، وبالسيد المسيح نفسه، حكمة الله.
v لقد اهتموا بسيامة الشمامسة حتى لا ينسحب (الرسل) من الالتزام بالكرازة بالكلمة.
القديس أغسطينوس
v لم يكونوا فقط مُجَرَّد رجال روحيين بل كانوا "مملوءين من الروح القدس وحكمة"، لأن خدمتهم تحتاج إلى مستوى عالٍ من التصرُّف بتعقُّلٍ حتى يتحمَّلوا شكاوى الأرامل. لأنه ما الفائدة أن يكون الخادم رجلاً أمينًا لا يسرق ومن ناحية أخرى يُبَدِّد الأموال أو يتعامل بفظاظة ويَسهُل إثارته؟