v الآن قيل: "لقد أنتن (لعازر) لأن له أربعة أيام" (يو 11: 39). فإنه بالحقيقة تبلغ النفس إلى هذه العادة التي أتحدث عنها بنوع من التقدُّم أربع مرات.
المرحلة الأولى: هي كما لو كانت إثارة اللذة التي في القلب. والثانية: هي قبولها. والثالثة: هي تحوُّلها إلى عمل. والرابعة: تحوُّلها إلى عادة.
يوجد من يلقون عنهم الأمور الشريرة عن أفكارهم، كأنهم لا يجدون فيها لذة. ويوجد من يجدون فيها لذة، ولكنهم لا يوافقونها. هنا لا يكمل الموت، لكن يحمل بداية معينة، فقد أضيف إلى الشعور باللذة موافقة. في الحال تحدث إدانة للشخص.
بعد الموافقة يحدث تقدُّم للموافقة، إذ تتحوَّل إلى عملٍ ظاهرٍ.
والعمل يتحوَّل إلى عادة. فيحدث نوع من اليأس، حتى يُقَال: "قد أنتن لأن له أربعة أيام". لذلك جاء الرب هذا الذي كل الأمور بالنسبة له سهلة. ومع هذا فوجد في هذه الحالة كما لو كانت هناك صعوبة. لقد اضطرب بالروح، وأظهر الحاجة إلى احتجاجٍ كثيرٍ وعونٍ، ليقيم الذين تقَّسوا بالعادة. ولكن عند صرخة الرب تفجَّرت أربطة الضرورة. ارتعبت قوات الجحيم، وعاد لعازر حيًا. فإن الرب ينقذ حتى من العادات الشريرة. هذا الذي له أربعة أيام ميتًا، بالنسبة للرب وحده يُحسَب راقدًا هذا الذي يريد الرب أن يقيمه.