![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لأَنَّ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَدَّمَ لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ وَسَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الضَّأْنِ، وَالرُّؤَسَاءُ قَدَّمُوا لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ وَعَشَرَةَ آلاَفٍ مِنَ الضَّأْنِ، وَتَقَدَّسَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكَهَنَةِ. [24] وَفَرِحَ كُلُّ جَمَاعَةِ يَهُوذَا وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ، وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ الآتِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَالْغُرَبَاءُ الآتُونَ مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، وَالسَّاكِنُونَ فِي يَهُوذَا. [25] الغرباء هم الوثنيون الذين تهوَّدوا وعاشوا وسط الشعب واختتنوا، لأنه لم يكن يُسمَح لغرباء لم يُختَنوا من أن يأكلوا من الفصح. الاحتفال بالفصح الرمزي في العهد القديم ملأ الجميع فرحًا. تهلل الملك والرؤساء والكهنة واللاويون وشعب يهوذا والقادمون من بين أسباط الشمال حتى الغرباء الذين قبلوا الإيمان، حتى امتدَّ العيد أسبوعًا ثانيًا. لو سألنا المُشترِكين في الاحتفال عن مشاعرهم لأجابوا: إننا نشتهي أن يمتدَّ العيد كل أيام حياتنا. ماذا نقول عن الاحتفال بالفصح الحقيقي، حيث أَحَبَّنا ربنا يسوع وسَلَّم نفسه للصلب والموت عنَّا، بكونه حمل الله حامل خطية العالم، وقام ليُقِيمَنا معه. حقًا إن فصح الحمل الحقيقي يُحَوِّل حياة المؤمنين به إلى عيدٍ لا ينقطع. فيما يلي لقطات سريعة عن فصح المسيح المُفرِّح القلوب، كما سَجَّلها لنا القديس مار يعقوب السروجي. v صرخ إشعياء: استيقظي، استيقظي، والبسي قوة؛ وهتف زكريا: ابتهجي جدًا، وافرحي بالملك الآتي (إش 51: 9؛ زك 9: 9). صرخ الأطفال: مبارك الآتي باسم الرب، وأرعد التسبيح الكثير في طريق الملك (مت 21: 9). لكن لم تشاء الأُمة العبرانية أن تسمع لإشعياء، ولا لزكريا، ولا للأطفال. لم تنصت إلى الأنبياء، ولا إلى الأطفال، وحزنت وغضبت من أناشيدهم. بعنادها اهتمت كثيرًا أن يصمتوا، وبحثت عن ذرائع لها لتسكتهم. لم يسكت المُسَبِّحون من التسبيح، لأن الحق الظاهر حرَّكهم على التسبيح... حان وقت أداء التسبيح للابن، ولو أنكروا ذلك عليه، توفيه الحجارة التسبيح. إن لم يُسَبِّحه الأطفال بأغصان الزيتون، تُسَبِّحه الحجارة الصماء بالعود الذي لها (يو 12: 13؛ لو 19: 40). ركب رب الملوك جحشًا ابن أتان، وتحرَّكتِ الطبيعة لتُسَبِّحه لتواضعه. وكان يليق بالكهنة والكتبة ورؤساء الشعب أن ينطقوا بذلك التسبيح اللازم. وإذ أنكر الشيوخ التسبيح الذي حان وقته، ارتج الأطفال ليُسَبِّحوا بشعانينهم. ولو سكت هؤلاء، لا يتوقف التسبيح هناك، فالحجارة تُرَتِّل ذلك التسبيح برعدةٍ. تجتهد الطبيعة أن تُسَبِّح ربها؛ وإن لم يتكلم الناطقون، يتكلم الخرس. إذ سكت المُعَلِّمون تكلم البسطاء، وإن سكت هؤلاء أيضًا لاستعدَّت الحجارة للتسبيح. لم يكن ممكنًا في ذلك الوقت أن يتوقَّف التسبيح، فإما ينطق به الناس أو الحجارة. دُهِشَتِ الخليقة من تواضع ابن الله، واهتمت أن تُسَبِّحه بصوتٍ عالٍ. لو لم يُرَتِّلْ الأطفال بفرحٍ، لنطقت الحجارة، لأنه لم يكن حينئذ ممكنًا أن يتوقَّف التسبيح. v في يومك العظيم الذي فيه تبتهج كل الخليقة، اسمح لي أن أتكلم بإسهاب عن قيامتك. في العيد الذي أبهج كل من الملائكة والتلاميذ، أبهجني أنا أيضًا بموهبتك لأُسَبِّحَ لك. أيها الجبار الذي صعد من القبر بهيًا، بك أتكلم عن غلبتك المملوءة عجبًا. في عيدك الكبير، السماء مبتهجة، والأرض متهللة، ففيه تصالحت السماء والأرض اللتان كانتا في عداوةٍ. القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|