نحن نعلم تاريخيًا أن الصوم الكامل بدون ماء (يُطلق عليه أحيانًا "الصوم المطلق" أو "الصوم الجاف") كان نادرًا وعادةً ما يكون قصير المدة في الممارسة اليهودية القديمة. يمكن لجسم الإنسان أن يعيش بضعة أيام فقط دون ماء، مما يجعل الصوم المطلق لمدة 40 يومًا مستحيلًا جسديًا دون تدخل إلهي.
من الناحية النفسية، يمكننا أن نفهم التحدي الهائل الذي يمثله حتى الصوم الجزئي لمدة 40 يومًا. كانت البيئة الصحراوية التي صام فيها يسوع قاسية ولا ترحم، مما جعل الحاجة إلى الماء أكثر أهمية. كان من شأن هذا الحرمان الشديد أن يكثف الجوانب الروحية والعقلية لوقت استعداد يسوع وتجربته.