![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما فعله آحاز من إبطال عبادة الله، وإغلاق أبواب الهيكل، والالتجاء إلى الأصنام، وتسليم ذخائر بيت الرب والقصر الملكي وبيوت الرؤساء لملك أشور، وتماديه المستمر في الشر، كان كافيًا لاستبعاد مملكة يهوذا كشعب لله. لكن أمانة الله وحُبَّه للبشرية كلها ورغبته في تحقيق وعوده الإلهية ليجلس ابن داود ملكًا بالصليب، جعله يُقِيم حزقيا على يهوذا. لقد تغيَّر كل شيءٍ، فقد أشرق نور النعمة الإلهية في هيكل الرب عوض الظلمة التي سادت في أيام آحاز. أفرد سفر أخبار الأيام الثاني أربعة أصحاحات للحديث عن إصلاحات حزقيا الملك وممارسته للفصح، هذا وقد سَجَّل لنا سفر الملوك الثاني إصلاحاته ولخَّصها في (2 مل 18: 4-7)، وحدثنا إشعياء النبي عن هذا الملك في عدة أصحاحات تاريخية. كشفت هذه الأسفار الثلاثة التي أبرزت عمل الله في حياة هذا الملك الصالح عن الآتي: 1. الشرط الوحيد الذي يلزم لقيام وبقاء مملكة ابن داود ويهوذا نفسه كشعب الله هو إعادة تأسيس العبادة وتطهير الهيكل أو إعادة تنظيم الكهنوت اللاوي. خير بداية لنا هي تطهير هيكل الرب الداخلي من كل خطيةٍ وتهاونٍ وتراخٍ. 2. تولَّى حزقيا الملك العرش في فترة يبدو كأنَّ الشعب قد فقد كل رجاءٍ في الإصلاح. فقد فقدت مدن يهوذا كل مواردها الرئيسية، وحَلَّ بالجيش سلسلة مُرَّة من الهزائم، وخانتها أشور بعد أن استلمت الكثير من ذخائر بيت الرب والقصر الملكي والرؤساء، وتحوَّلت ساحة الحرب إلى بركة دماء في يومٍ واحدٍ على يديّ إسرائيل. في وسط هذه الصورة القاتمة للغاية، أرسل الله إنسانًا بارًا ليُعلِنَ أنه لا يريد هلاك شعبه بل خلاصهم، وأنه في كل جيلٍ يوجد أناس أمناء ومُخْلِصون للحق الإلهي. 3. حقًا وُجِدَت فترات إصلاح أخرى عظيمة في مملكة يهوذا، لكن لا نجد أعظم من حزقيا في فترات بلغ الشر فيها إلى القمة. إنه يرسل الإنسان المناسب في الوقت المناسب. 4. يُقَدِّم لنا سفر ملوك الثاني الإصلاحات السلبية التي قام بها حزقيا الملك. فقد أزال المرتفعات وكسر التماثيل وسحق الحيَّة النحاسية التي أقامها موسى وأساء الشعب بعد ذلك استخدامها. فعِوَض التطلُّع إليها بالإيمان كرمزٍ لصليب المسيّا المُخَلِّص، صارت موضع عبادة حرفية قاتلة. دعاها حزقيا نحشتان بتهكُّمٍ. لم يرد هنا شيء عن هجوم أشور وعن حصار شلمناصر للسامرة، إنما اهتم بإبراز رفض الأسباط العشرة العبادة لله واستبدالها بالعبادة الوثنية. في سفر أخبار الأيام الثاني نرى الأعمال الإيجابية. |
![]() |
|