![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كم عدد الأيام التي صامها يسوع يحمل الرقم 40 أهمية كبيرة في التقليد الكتابي. كمؤرخين، نحن ندرك هذا النمط في الكتاب المقدس: استمر الطوفان 40 يومًا وليلة، وقضى موسى 40 يومًا على جبل سيناء، وتاه بنو إسرائيل في الصحراء لمدة 40 عامًا، وسافر إيليا 40 يومًا إلى جبل حوريب. هذه الفكرة المتكررة غالبًا ما تشير إلى وقت الاختبار والتطهير والاستعداد لمهمة إلهية. من الناحية النفسية كان من الممكن أن يكون مثل هذا الصوم الممتد تجربة مكثفة من الحرمان الجسدي والتركيز الروحي. كان سيتطلب ثباتًا ذهنيًا هائلاً واعتمادًا عميقًا على القوت الإلهي. هذه الفترة من العزلة ونكران الذات ساعدت على تقوية عزيمة يسوع وتعميق علاقته بالآب بينما كان يستعد لبدء خدمته العلنية. على الرغم من أن صيام الأربعين يومًا في البرية هو الصوم الوحيد الممتد المذكور صراحةً في الأناجيل، إلا أنه من المحتمل أن يكون يسوع قد شارك في ممارسات صيام أخرى طوال حياته وخدمته. وبصفته يهوديًا متدينًا، كان سيشارك في الأصوام المنتظمة التي تفرضها الشريعة والعادات اليهودية. إن مدة صوم يسوع تتحدانا أن نتأمل في ممارساتنا الروحية الخاصة بنا. في حين أن القليل منا مدعوون لمثل هذا الصوم الشديد، يمكننا أن نستلهم من مثال يسوع في تخصيص وقت للصلاة والتأمل والاستعداد الروحي. في حياتنا العصرية المزدحمة، يمكن أن يساعدنا تخصيص فترات قصيرة للصوم والصلاة حتى لو كانت قصيرة على إعادة التركيز على علاقتنا مع الله ورسالتنا كأتباع للمسيح. |
![]() |
|