وَالآنَ هُوَذَا بَنُو عَمُّونَ وَمُوآبُ وَجَبَلُ سَاعِيرَ، الَّذِينَ لَمْ تَدَعْ إِسْرَائِيلَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ حِينَ جَاءُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، بَلْ مَالُوا عَنْهُمْ وَلَمْ يُهْلِكُوهُمْ [10] فَهُوَذَا هُمْ يُكَافِئُونَنَا بِمَجِيئِهِمْ لِطَرْدِنَا مِنْ مُلْكِكَ الَّذِي مَلَّكْتَنَا إِيَّاهُ. [11]
لقد أوصى الرب شعبه وهم في البرية: "أنتم مارون بتخم إخوتكم بني عيسو الساكنين في سعير، فيخافون منكم، فاحترزوا جدًا. لا تهجموا عليهم، لأني لا أعطيكم من أرضهم ولا وطأة قدم. لأني لعيسو قد أعطيت جبل سعير ميراثًا" (تث 2: 4-5). كما أمرهم "لا تعادِ موآب، ولا تثر عليهم حربًا" (تث 2: 19). وأيضًا: "فمتى قربت إلى تجاه بني عمون، لا تُعادهم ولا تهجموا عليهم " (تث 2: 19). الآن ها هم الثلاثة يتحالفون ضد شعب الله، ويردُّون السلام بالحرب، والخير بالشر. ها هم قادمون ليطردوهم من أرض الموعد.
كأن الشعب يقف ليُذَكِّرَ الله بوصاياه لهم ألا يهجموا على هذه الشعوب، وها هي الشعوب تهجم عليهم بلا سببٍ!