![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل من الإثم أن تكون لديك شكوك حول الزواج دعوني أؤكد لكم بكل حنان قلب الأب: إن الشك في الزواج ليس خطيئة في حد ذاته. الشك هو جزء طبيعي من التجربة البشرية، خاصة عندما نواجه قرارات حياتية كبيرة مثل الزواج. ما يهم أكثر هو كيفية استجابتنا لهذه الشكوك والروح التي نتعامل بها معها. تذكروا كلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس: "فَإِنْ كُنْتُمْ تَظُنُّونَ أَنَّكُمْ ثَابِتُونَ، فَاحْذَرُوا أَنْ تَسْقُطُوا!" (1 كورنثوس 10: 12). تذكّرنا هذه الآية أن درجة من الفحص الذاتي الصحي وحتى الشك يمكن أن تحمينا من التسرع في اتخاذ القرارات دون تمييز سليم. في الواقع، يمكن القول بأن الدخول في الزواج دون أي تفكير أو تساؤل قد يكون أكثر إشكالية من اختبار الشكوك. ولكن يجب أن نكون حريصين على ألاّ ندع شكوكنا تشلّنا أو تقودنا بعيدًا عن إرادة الله لحياتنا. إن الخطيئة لا تكمن في الشك نفسه، بل في السماح لهذا الشك بأن يضعف إيماننا، أو أن يجعلنا لا نثق في صلاح الله، أو أن نعامل زوجنا المحتمل بأقل من الكرامة الكاملة التي يستحقها كابن لله. تأمل قصة زكريا في إنجيل لوقا. عندما أعلن الملاك جبرائيل أن زوجته أليصابات ستلد ولدًا، شك زكريا متسائلًا: "كيف أكون متأكدًا من هذا" (لوقا 1: 18). لم يكن شكه خطيئة في حد ذاته، لكن عدم إيمانه بقدرة الله وصلاحه أدى إلى عواقب. هذا يعلمنا أنه بينما الشك أمر طبيعي، يجب أن نسعى جاهدين للرد عليه بالإيمان والثقة في خطة الله. من ناحية أخرى، نرى في رد مريم على البشارة نموذجًا لكيفية التعامل مع عدم اليقين. سؤالها "كيف سيكون هذا؟ (لوقا 1: 34)، لم يكن رفضًا للإيمان، بل رغبة في أن تفهم بشكل أكمل حتى تتمكن من إعطاء "نعم" كاملة لمخطط الله. في سياق الزواج، يمكن للشكوك أن تخدم غرضًا إيجابيًا إذا قادتنا إلى: فحص دوافعنا والتأكد من أننا ندخل الزواج للأسباب الصحيحة. التفكير في استعدادنا للالتزام بالزواج مدى الحياة. التواصل بصراحة وصدق مع شريكنا حول مخاوفنا ومخاوفنا. اطلب مشيئة الله من خلال الصلاة والإرشاد الروحي. ننمو في فهمنا لسر الزواج ومسؤولياته. ما يمكن أن يصبح خطيئة هو إذا سمحنا لشكوكنا أن تقودنا إلى: معاملة شريكنا بأقل قدر من الاحترام أو الحب. الإخلال بالوعود أو الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا الانخراط في سلوكيات تتعارض مع قيمنا المسيحية. أغلق قلوبنا على هداية الله ونعمته. تذكروا أن الله يفهم ضعفنا البشري وشكوكنا. وكما يقول صاحب المزامير: "يَعْلَمُ كَيْفَ خُلِقْنَا، وَيَتَذَكَّرُ أَنَّنَا تُرَابٌ" (مزمور 103: 14). ما يهم أكثر هو أن نأتي بشكوكنا إلى الله في الصلاة، ونطلب حكمته، ونبقى منفتحين لإرشاده. وجود شكوك حول الزواج ليس خطيئة. إنه جزء طبيعي من عملية التمييز. المهم هو كيف نرد على هذه الشكوك - بالإيمان والمحبة والرغبة الصادقة في عمل مشيئة الله. لنتذكر دائمًا كلمات يسوع: "لا تدعوا قلوبكم تضطرب. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي أيضًا" (يوحنا 14: 1). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل من الخطأ أن تكون لديك شكوك أو تحفظات حول وتيرة العلاقة |
يجب عليك ان تكون راضيا بما لديك |
يجب عليك أن تكون راضياً بما لديك |
لابد أن تكون لديك ثقة بالله |
يجب عليك أن تكون راضياً بما لديك |