اقترح العديد من علماء الكتاب المقدس والمفسرين أن بناء الفلك استغرق 120 سنة. ويستند هذا التفسير إلى سفر التكوين 6: 3، حيث يعلن الله: "لَا يُزَاحِمُ رُوحِي الْبَشَرَ إِلَى الْأَبَدِ لِأَنَّهُمْ فَانُونَ، وَأَيَّامُهُمْ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً". يفهم البعض هذا على أن الله أعطى البشرية 120 سنة للتوبة قبل إرسال الطوفان، وخلال هذه الفترة كان نوح يبني الفلك ويبشر بالتوبة.
ولكن يجب علينا أن نكون حذرين في قبول هذا الجدول الزمني دون شك. يمكن أيضًا تفسير الـ 120 سنة المذكورة على أنها حد جديد لعمر الإنسان وليس عدًا تنازليًا للطوفان، فالنص التوراتي لا يربط مباشرة هذا الإطار الزمني ببناء الفلك.
تشير تقاليد أخرى إلى فترات زمنية مختلفة. فبعض المصادر الحاخامية تقترح فترة بناء مدتها 52 سنة، بينما تقترح مصادر أخرى أطرًا زمنية أقصر من 5 إلى 12 سنة. تذكرنا هذه التفسيرات المختلفة بشبكة واسعة من التقاليد التفسيرية المحيطة بهذا النص القديم.