v افحصي يا نفسي ذاتك، وانظري إلى أي موضع تنتقلين، إذا طُرِدتِ من جسدكِ، ومن هم الأبناء رفقاؤكِ الذين تسيرين معهم لميراثهم؟ إن كانوا ملائكة نور، فكيف لم يضيئوا عليكِ بشعاع جمالهم بمجيئهم عندك؟! ويفرحوا بالخلطة معهم قبل الافتراق؟! وأما إذ كانوا أولئك السمجين الخداعين بالشهوة، السارقين للأطفال إلى بلدة ظلمتهم، المحرومة من العزاء، فالويل لي من صحبتهم، الويل لي من قُرْبهم الذي يبعدني عن ربِّي! الويل لي لأني أَطعتُ غشهم، ومَنعتُ نفسي من نظر الحُسن! الويل لي لأني أَبعدتُ ذاتي عن الشر، وصرت شريكًا للشرير بإرادتي.