![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تحالف يهوشافاط مع أخاب ورد هذا الأصحاح تقريبًا في (1 مل 22) فيما عدا (الآيات 1-3). غير أن النظرة التي يتطلع إليها ملوك الأول تختلف عن تلك التي لأخبار الأيام الثاني. الأول يهتم بقصة ميخا وأخاب، والثاني ميخا ويهوشافاط، يذكر أخاب بطريقة عارضة، فإن يهوشافاط ملك يهوذا لا أخاب ملك إسرائيل الذي كان مهتمًا أن يطلب مشورة ميخا [6-7]. هذا كان باعث قلبي صادر من يهوشافاط. كان بعض ملوك يهوذا يَعتزُّون بكل قلوبهم بكلمة الرب (راجع 2 أخ 12: 5-6؛ 15: 1-7؛ 16: 7-9؛ 19: 2-3؛ 20: 13-17؛ 24: 20؛ 25: 7-9، 15-16؛ 28: 9-11؛ 33: 10؛ 34: 22-28). وذلك على خلاف ملوك إسرائيل الذين لم يكونوا يبالون بعبادة الله الحي، بل غالبًا ما كانوا يقاومونها. ارتباط يهوشافاط ملك يهوذا الصالح بأخاب ملك إسرائيل الشرير شوَّه صورة يهوشافاط، وسَبَّب له متاعب كثيرة. ارتباط يهوشافاط بأخاب الشرير وَكَانَ لِيَهُوشَافَاطَ غِنًى وَكَرَامَةٌ بِكَثْرَةٍ. وَصَاهَرَ أخاب. [1] نقطة الضعف الخطيرة في حياة يهوشافاط أنه صاهر الملك الشرير أخاب. سيرته تكشف عن خطورة التصاق الأتقياء بفاعلي الشر. دخل يهوشافاط في علاقة مصاهرة مع أخاب الذي باع نفسه لعمل الشر، عابد وثن، ومقاوم لعبادة الله الحيّ. لقد زَوَّج يهوشافاط ابنه يهورام لعثليا ابنة أخاب، وكانت صورة مطابقة لأمها إيزابل الشريرة التي قتلت الأنبياء وهدمت مذابح الرب، ونشرت عبادة البعل في إسرائيل. ربما سقط يهوشافاط في فخ محبة الكرامة والغِنَى، فأراد أن يُزوِّج ابنه لابنة ملك إسرائيل الغَنِي والذي كانت له شهرة بسبب انتصاراته. نخطئ كثيرًا عندما نُكَوِّن الصداقة على مُجَرَّد شهرة الآخرين، بقصد نوال شهرة بصداقتنا معهم، أو نُحِبّهم لمُجَرَّد مدح الآخرين لهم. يرى البعض أنه فعل ذلك لأسباب سياسية، مثل رغبته في توحيد المملكتين في ابنه، ولعل أخاب أغراه بأنه سيجعل يهورام وارثًا له. وحدة المملكتين أمر مُفرِح، لكن كان يلزم أن تكون على أساس وحدة الإيمان والحياة المقدَّسة. فقد أخطأ يهوشافاط حين قال: "مثلي مثلك، شعبي كشعبك، وخيلي كخيلك". كان يليق به أولاً أن يطلب قدسيَّة حياة الملك وشعبه قبل الاتِّحاد معه في الحروب. لقد دفع يهوشافاط الكثير بسبب هذه الصداقة القائمة بلا أساس. ما أراد هذا السفر تأكيده، أن الخطأ الخطير الذي ارتكبه آسا هو تحالفه الغبي مع أرام، أما بالنسبة ليهوشافاط، فإن أخطر ما فعله هو مصاهرته لأخاب ملك إسرائيل المُقاوِم للحق الإلهي. بسبب هذه المصاهرة دخلت الوثنية الفينيقية بشرورها بكل قوةٍ في مملكة يهوذا، وبسبب هذا الخطأ الفاحش مرَّت فترة كاد كل نسل داود أن يفنى، لو لم يقم الكاهن يهوياداع بتخبئة يوآش الطفل الصغير في مخازن الهيكل لمدة ست سنوات، ليستلم كرسي داود وهو في السابعة من عمره (2 أخ 22: 1-12). هذا ما جعل كاتب السفر بوحي الروح القدس يُسَجِّل مصاهرة يهوشافاط أخاب هنا، وكيف تَعَرَّض يهوشافاط نفسه للقتل في المعركة ربما بخبث أخاب. كثيرًا ما حذرنا الكتاب المقدس وآباء الكنيسة من الصداقات الشريرة. أخطأ القديس أغسطينوس في بداية حياته عندما كَوَّن صداقة بينه وبين هيريوس Hierius لمُجَرَّد شهرته، لينال هو أيضًا شهرة على حساب هذه الصداقة. v ماذا دفعني أيها الرب إلهي أن أهدي هذه الكتب لهيريوس وهو أحد خطباء روما، الذي أَحببتُه دون أن أُقَابلَه، إنما لمُجَرَّد ما اشتهر به من عِلْمٍ؟!... ولكن هل يمكن أن تتدخَّل المحبة في قلب السامع لمُجَرَّد سماعه عنه من فم مادحه؟!... لقد أَحببتُ في ذلك الوقت الممدوحين من البشر، وليس الممدوحين منك، وإن كنت قد أَحببتهم ومدحتهم، فإنني كنت أود أن أكون مشهورًا مثلهم... من أين أعرف، وكيف أعترف لك بأنني أحببت ذلك الخطيب بسبب حُبِّ مادحيه له، أكثر من حُبِّي له؛ بسبب الصفات التي مدحوه من أجلها، فلما ذمه مادحوه أنفسهم... فترت محبتي له وصرت غير متأثر به؛ مع أن الأسباب التي ذموه لأجلها لم تكن جديدة عليه، كما لو أنه أصبح شخصًا آخر. لكن الذي تَغَيَّر هو شعور المُتحدِّثين عنه. القديس أغسطينوس الشيخ الروحاني الطوباوي أنبا أنطونيوس القديس مار أفرام السرياني القديس أمبروسيوس |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إيليَّا يلتقي بآخاب |
قلب هيروديا الشرير خطط لذلك العمل الشرير |
والإنسان الشرير من الكنز الشرير يُخرج الشرور |
الإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر |
خاص.. الأهلي يتقدم بعرض رسمي لضم بليات |