![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 431 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() راهبة قدّيسة ساعدت المحتاجين وجاهدت في سبيل خلاص النفوس القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع في 11 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هي راهبة كرمليّة، عاشت حياتها في التأمّل وتقديم الذات وتمجيد الله. أبصرت ماريا مرافيلياس النور في مدريد عام 1891، ونشأت وسط أسرة تقيّة. كان والدها سفيرًا لإسبانيا لدى الكرسي الرسوليّ، فاشتهر بتقديمه مختلف الخدمات إلى كنيسة إسبانيا ورهبانياتها. وحين سمعت ماريا نداء الربّ يسوع، قرّرتْ أن تقدّم له ذاتها بكلّيتها. وفي 12 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1919، دخلت دير الإسكوريال للراهبات الكرمليّات المحصّنات. وجاء ذلك بعدما قرأت مؤلّفات القدّيسَين تريزا الأفيلية ويوحنا الصليبي. وفي العام 1920، ارتدَتْ ماريا الثوب الرهبانيّ. وبعد سنة أبرزت نذورها الموقتة في رهبانية مريم العذراء سيّدة الكرمل، وقد شهدتْ بكلماتها قائلةً: «من بين الأسباب التي دفعتني إلى اختيار رهبنة الكرمل، كونها رهبانية مريميّة بالدرجة الأولى». فكان شغلها الأسمى يكمن في التأمّل وتقديم الذات وتمجيد الله. كما جسّدت بالفعل محبّتها العميقة للمحتاجين، وجاهدت باستمرار في سبيل خلاص النفوس. اهتمَّت هذه الراهبة القدّيسة بمساعدة الرهبانيّة الكرمليّة والكهنة ومختلف الجمعيات الرهبانيّة. وأخيرًا رقدت بعطر القداسة في 11 ديسمبر/كانون الأوّل عام 1974، وهي تُردّد: «يا لسعادتي بأن أموت كرمليّة». وكان ذلك في دير ألدهوالا-مدريد، وهو الدير ما قبل الأخير الذي أسّسته. أعلنها البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني طوباويّة في 10 مايو/أيّار عام 1998، ورفعها قديسة على مذابح الربّ في 4 مايو/أيّار عام 2003. يا ربّ، علّمنا كيف نسلك في حياتنا على مثال هذه القدّيسة، فنحبّك من خلال التأمّل بكلمتك المقدّسة وعيش العمل الصالح، ونحن نُمجِّدُك في كلّ حين وإلى الأبد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 432 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيسة باولا… أيقونة الزهد والعطاء غير المحدود تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة الأرملة باولا في 27 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هي قدّيسة الصلاة والصوم والتقشّف والعطاء غير المحدود. أبصرت باولا النور في القرن الرابع في روما، ونشأت في عائلة تقيّة. حصّنت باولا ذاتها بالفضيلة ومحبّة الله، ثمّ تزوّجت ورزِقت أولادًا. وحين مات زوجها، كرّست ذاتها لعبادة الله وتحصين أولادها بأسس الإيمان المسيحيّ، فراحت تُنشِدُ الصلاة والتأمّل وتُمارس الصوم والتقشّف. وقال عنها مرشدها القدّيس أيرونيموس الذي دوَّن سيرتها: «كانت أنموذجًا صالحًا، وتميّزت بتواضعها، وعدَّت نفسها أحقر من جواريها. وكان فِراشُها مِسْحًا من الشَّعر. وكانت تمضي الليل بكامله وهي تصلّي وتذرف الدموع». وحين طلب منها مرشدها أن تكفّ عن البكاء حفظًا لنظرها، أجابته: «على هذا الجسد الذي تَنَعّم أن يشقى، وأن يبدّل الضحك بالبكاء». اشتهرت باولا بعطائها غير المحدود للأديار والفقراء. ولمّا كانت أسرتها تحاول منعها من الإفراط في صَدَقاتِها كي لا تفتقر، كانت تُجيبها: «لي قدوةٌ بسيّدي يسوع المسيح الذي لم يكُن له موضِعٌ يُسنِد إليه رأسه». وبعدها، توجّهت مع ابنتها أوسطاكيا لزيارة الأماكن المقدّسة في فلسطين، فمرّت أوّلًا في مدينة بيروت، قبل وصولها إلى أورشليم. ومن ثمّ سارت صوب مصر والصعيد، وراحت تزور النسّاك وتطلب صلاتهم. وبعد تلك المحطّة، عادت باولا إلى بيت لحم، سائرةً وفق إرشادات مرشدها القدّيس أيرونيموس، ودرست اللغة العبرانيّة بهدف فهم الكتاب المقدّس، وأنشأت ديرًا للرهبان وثلاثة أديار للراهبات. وأخذت هذه القدّيسة تدرّب الراهبات على سُبل السلوك في طريق القداسة والكمال الإنجيليّ، وكانت ابنتُها واحدة من بينهنّ. وأخيرًا، بعد حياة مكلَّلة بالصلاة والعطاء، رقدت هذه الأرملة البارّة بعطر القداسة عام 404. فيا ربّ، علّمنا كيف نسير على خُطى هذه القدّيسة، فنتسلّح بالصلاة والتأمّل والعطاء المجّاني إلى الأبد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 433 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قدّيسة أنقذتها العناية الإلهيّة من الأمواج والرصاص صورةٌ للقدّيسة فرانسيس كابريني عام 1880 عندما أسّست الرهبنة على خلفيّة سفينة «التيتانيك» التي رسمها هاري ج. جانسن عام 1913 في أبريل/نيسان 1912، كانت الأم فرانسيس كابريني مُقيمةً في إيطاليا مع أخواتها الراهبات. وراحت تخطط آنذاك لزيارة المؤسسات في فرنسا وإسبانيا وإنجلترا قبل عودتها إلى الولايات المتحدة. ونظرًا إلى سنّها المتقدّمة، وبما أنّها مؤسّسة الرهبنة ورئيستها العامة، بادرت أخواتها الراهبات في إنجلترا إلى حجز تذكرةٍ لها على متن السفينة الجديدة «تيتانيك» لمزيدٍ من الراحة في الرحلة. عبرت الأم كابريني المحيط الأطلسي 24 مرة لتأسيس مؤسساتها ومستشفياتها ودور الأيتام. وعلى الرغم من كونها مُسافرة شجاعة، لم تستسغ الرحلات البحرية بسبب حادثة كادت أن تغرق فيها وهي طفلة. وعندما وصلها خبر بشأن حوادث طارئة في مستشفى كولومبوس في نيويورك المُكْتَظّ والمحتاج إلى توسيع، غيّرت خططها وغادرت نابولي مبكرًا. وفي 5 مايو/أيار 1912 كتبت الأمّ كابريني إلى الأخت جيسوينا دوتي: «لم أتلقَّ سوى رسالتين منك حتى الآن. وإذا كنت قد أرسلتِ خمس رسائل، فيجب أن ندرك أنّها غرقت مع التيتانيك. ولو كنت ذاهبةً إلى لندن، لفارقتُ الحياة على متنها. لكنّ العناية الإلهية، لم تسمح بذلك». حياتها مُهدَّدة مرّةً أخرى في العام 1890، واجهت الأم كابريني أمواجًا عاتية على متن سفينة «لا نورماندي» مع 1000 راكبٍ آخر. وبينما بقي معظم الركاب في مقصوراتهم في أثناء العشاء، كانت هي واحدة من ستة أشخاص خرجوا. وكانت على استعداد لإنقاذ أخواتها إذا لزم الأمر بإخلاء السفينة. وفي منتصف الليل، توقفت السفينة فجأةً بسبب عطل في المحرّك. ودام التأخير إحدى عشرة ساعة. وكان هذا الوقت مفيدًا، إذ ساعدهم على تجنب كارثة مُحتَمَلة. وبعد يومين، واجه الركاب جبالًا جليدية ضخمة. وقد اجتاز القبطان الحقل الجليدي بحذر. وأشارت الأم كابريني في ذلك الوقت إلى أنّ لولا التأخير، لواجه الركاب هذه الجبال الجليدية في الظلام. بحماية حبيبي على متن قطارٍ بالقرب من دالاس الأميركية، نجت الأم كابريني من رصاصة «استهدفت رأسها وسقطت بجانبها، بينما كان من المُفتَرَض أن تخترق جمجمتها». وعندما أبدى الركاب دهشتهم لنجاتها، قالت ببساطة: «إنه القلب الأقدس. فقد عهدتُ الرحلة إليه». وتابعت: «أَما كتبت لكم وأخبرتكم بأنّني لا أزال حية بمعجزة؟». من «التيتانيك» إلى «لا نورماندي» فدالاس الأميركية، خطّت العناية الإلهية مواقف حياة الأم كابريني. إذ كتبت: «بحماية حبيبي، لا يمكن لأي محنةٍ أن تزعزعني. ولكن إن اعتمدت فقط على نفسي، فسأسقط». وأضافت: «في أي صعوبة قد أواجهها، أريد أن أثق بقلب يسوع الأقدس الذي لن يخذلني أبدًا». تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 434 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قدّيسة سودانيّة شفيعةٌ لضحايا العبوديّة القدّيسة جوزفين بخيتا تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة جوزفين بخيتا في 8 فبراير/شباط من كلّ عام. هي أوّل قدّيسة كاثوليكيّة تتحدّر من السودان، وتُعدّ شفيعة لضحايا العبوديّة. لا يُعرَف الاسم الحقيقيّ لهذه القديسة ولا حتى تاريخ ميلادها. وقد أطلِق عليها اسم «بخيتا»، أي المحظوظة، ويُرجّح أنّها وُلدَت عام 1869 في دارفور الواقعة في شمال السودان حاليًّا. لمّا بلغت جوزفين التاسعة من عمرها، خُطِفت وسِيقَت للعبوديّة، فباعها النخّاسون مرّات عدّة، واختبرت كلّ أنواع الآلام، من ضربٍ واغتصاب وشتائم، حفرت في جسدها مئةً وأربعًا وأربعين ندبة، حملتها معها حتى اليوم الأخير من حياتها. بعد تلك المحطّات الأليمة من حياتها، بيعت في أحد الأيّام لقنصل إيطاليا في الخرطوم، فرحل بها إلى مقاطعة البندقيّة الإيطاليّة، وأصبحت مربّيةً لابنته. وهناك تَعرّفت هذه القدّيسة على المسيحيّة وآمنت بالربّ يسوع، وحملت اسم جوزفين يوم نالت سرّ العماد المقدّس. ثمّ انضمّت إلى راهبات الرحمة والإحسان، وأمضت أكثر من خمسين سنة من حياتها في الخدمة المتواضعة، فتمكّنت من حصد محبّة الجميع. وأخيرًا، رقدت جوزفين بخيتا بعطر القداسة عام 1947. وقد أعلنها البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني طوباويّة عام 1992، ومن ثمّ رفعها قدّيسة على مذابح الربّ عام 2000. وهي أوّل قدّيسة كاثوليكيّة من السودان وتُعدّ شفيعةً لضحايا العبوديّة. لِنُصَلِّ مع هذه القدّيسة من أجل مَن لا ضمير لهم، ولنكُن بنعمة المسيح صرخةً في وجه جميع من يحاولون الاتجار بالبشر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 435 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدّيسة احتقرَت مجد العالم وكرّسَت ذاتها بكلّيتها للمسيح القدّيسة آغاثا تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة الشهيدة آغاثا في 5 فبراير/شباط من كل عام. هي من احتَقَرَت مجد العالم وكرَّسَت ذاتها بكلّيتها للمسيح حتى تُوّجت بإكليل المجد لأجل اسمه. أبصرت آغاثا النور في إيطاليا في الربع الأوّل من القرن الثالث. كانت فتاة جميلة جدًّا وثريّة، إلّا أنّها احتَقَرَت مجد العالم، وكرَّسَت ذاتها بكلّيتها للمسيح. وحين وصلت أخبارها إلى القنصل الروماني كونتيانوس المعروف بشرّه وفسقه، أخذ يتقرّب منها ورغب في الزواج بها، لكنّها رفضته، مناجيةً عريسها السماويّ بصلاتها: «يا ربّ، أنتَ ترى قلبي وتعرف اشتياقي. أنت تملكني بكلّيتي. أنا من خرافك، اجعلني أهلًا لأن أغلب الشيطان». وحين اشتعلت نيران اضطهاد المسيحيين، وجد الحاكم في ذلك فرصته للنيل من آغاثا، فأرسلها إلى بيتٍ للدعارة، كانت تملكه امرأة شريرة اسمها أفردوسيا. عَمِلَت على إزعاج تلك البتول بعباراتها السيّئة، وكانت آغاثا تجيبها: «إنّني أحسب أنّ لسانك هو لسان الشيطان الساكن في قلبك لا لسان امرأة». وبعد مرور شهر على تحمُّلِها الأحزان توجّهت أفردوسيا إلى الحاكم، وأخبرته عن تجذُّر آغاثا بإيمانها القويم. حينئذٍ غَضِبَ الحاكم واستدعاها إلى مجلسه، ظنًّا منه أنّه سيتمكّن منها هذه المرّة، إلّا أنّ آغاثا ظلّت بقوّة المسيح ثابتة في موقفها، فأمر بقطع ثدييها، ووضِعَت بعدها في السجن من دون علاج أو طعام. فظهر لها القديس بطرس في منتصف الليل، وشفاها من مرارة أوجاعها، باسم الربّ يسوع. ثمّ سطع نور عظيم في السجن، حتى ارتعب الحرّاس فهربوا مسرعين. لمّا عرف الحاكم بشفائها، سيطرت على عقله موجة من الغضب الشديد، وأمر بأن تُرمى في النيران الملتهبة حتى تحترق. وكانت آغاثا متسلّحةً بالصبر إلى أن تُوّجت بإكليل المجد الأبديّ عام 251. لِنُصَلِّ مع القديسة آغاثا كي نتعلّم منها كيف نحتمل آلامنا بصبر وشجاعة حبًّا بالمسيح، وإلى الأبد. |
||||
![]() |
|