![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أرام، وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى الرَّبِّ إِلَهِكَ، لِذَلِكَ قَدْ نَجَا جَيْشُ مَلِكِ أرام مِنْ يَدِكَ. [7] حسب آسا أن خطَّته قد نجحت تمامًا، وأنه تصرَّف بحكمةٍ. فمن جانب توقَّف بعشا عن بنائه الرامة. ومن جانب آخر توسَّعت تخوم يهوذا، وصارت في حَصَانة من إسرائيل. ولعل الكثير من الشعب والقادة مدح آسا على حكمته وحُسْن تدبيره للأمور، لكن الله لم يُسرّ منه. أرسل إليه حناني الرائي ليَردَّه إليه بالتوبة. حناني الرائي: هو أب ياهو، وهو نبي آخر نقرأ عنه في 1 مل 16: 1؛ 2 أي 19: 2؛ وقد لاحظنا أخطاء كثيرة في تحالف آسا مع بنهدد، لكن ما كشفه النبي أن أعظم أخطائه التي أذنب فيها كان اعتماده على ملك أرام، وليس على الرب إلهه. لعل آسا ظن أن الله لا يقدر أن يهبه النصرة، أو لا يريد له النصرة، فلجأ إلى الذراع البشري. لقد فَقدَ آسا ثقته في الله، مُعطِيًا القدرة لخلاصه في يد بنهدد لا الله، ولهذا أخبر النبي الملك بوضوح أنه في تصرُّفه هذا غباوة وحماقة [9]. لقد اتَّكأ على قصبةٍ مرضوضةٍ، عِوَض الاتِّكال على صخر الدهور. اتَّكل آسا على بنهدد ملك أرام، فنجا جيش الأخير من يد آسا، لأن الرب رفع يده عن آسا، ولم يكن مصير بنهدد وجيشه كمصير الكوشيين. لو أن آسا صرخ إلى الله كما فعل سابقًا، لدخل ملك أرام في حرب ضد آسا بكونه متحالفًا مع بعشا ملك إسرائيل، وبالتالي سقط ملك أرام تحت يد آسا مع بعشا! على خلاف جده الذي تواضع أمام الكلمة النبويّة (2 أخ 12: 6)، مَدَّ آسا يده على النبي بالسوء، وكان أول ملك ليهوذا يمارس هذا الخطأ. وقام الرب بتأديب آسا على عدم ثقته فيه واضطهاده نبي الله. |
![]() |
|