![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لقد دخل آسا في سلسلة من الخطايا كل خطية تدفعه إلى خطايا أخرى: 1. لم يأتِ هذا الخطأ فجأة، إنما جاء ثمرة تهاونه، إذ كما رأينا استسلم للحلول الوسطى في تعامله مع المدن التي أخذها من إسرائيل، متكلاً على الحكمة البشرية، كي يكسبهم، إذ قيل: "أما المرتفعات، فلم تنزع من إسرائيل" (2 أخ 15: 17). 2. اتِّكاله على الحكمة البشرية دفعه إلى عدم استشارة الله عندما هاجمه بعشا ملك إسرائيل كما سبق أن فعل عندما هاجمه زارح الكوشي في بداية حكمه. 3. أخطأ بتحالفه مع بنهدد الملك الوثني، فلو تمثَّل بأبيه الذي أقام عهدًا مع الله، لما افتخر بتحالف والده مع الأسرة المالكة في أرام [3]. 4. لم يُراعِ كرامة إخوته شعب إسرائيل بوجهٍ ما وسلامهم، فكان يمكنه معالجة الموقف دون أن يتحالف مع ملكٍ وثنيٍ ضد إخوته، فلا يفتح الباب لهذا الوثني أن يكون له موضع في إسرائيل، ويكون مصدر إزعاج ليهوذا في المستقبل. 5. استخدم الرشوة، فقام بنهدد بكسر عهده مع بعشا ملك إسرائيل. وهذا أمر ليس فيه كرامة ووقارٍ بين الملوك، أن يُنقض التحالف بسبب إغراءٍ ماديٍ. 6. مما زاد من بشاعة الخطية، أن آسا أخذ ذهب وفضة بيت الرب، وأغرى بنهدد الوثني. لقد نهب خزائن الهيكل من أجل خدمة سياسية عالمية. كان الأفضل أن يُقَدِّمَ صلوات وابتهالات للرب في بيته، فيدخل في صداقة مع الله لا تكلفه ما دفعه لبنهدد. 7. آسا مسئول أمام الله من أجل الدم الذي سفكه بنهدد في إسرائيل، وأيضًا الغنائم التي سلبها [14]. |
![]() |
|