أن عمر نوح كان حوالي 480 سنة عندما دعاه الله لبناء الفلك. ولكن يجب أن نتذكر أن هذه الأرقام قد يكون لها دلالة رمزية أو لاهوتية تتجاوز معناها الزمني الحرفي.
لقد أدهشني الإيمان والطاعة الهائلين المطلوبين من نوح في هذه السن المتقدمة. القيام بمثل هذه المهمة الضخمة، ومواجهة سخرية جيرانه، والمثابرة لعقود من الزمن - هذا يدل على ثقة قوية في الله ومرونة روحية رائعة.
أتذكر أنه يجب أن نتعامل مع هذه النصوص القديمة بتواضع، مدركين المسافة الثقافية والزمنية الشاسعة بين عالمنا وعالم نوح. قد يستعصي علينا التسلسل الزمني الدقيق، لكن الرسالة الأساسية للإيمان والطاعة ونعمة الله المخلصة تبقى واضحة.
على الرغم من أننا لا نستطيع تحديد عمر نوح على وجه الدقة على وجه اليقين، يمكننا أن نكون على يقين من أنه كان رجلاً في سن عظيمة وإيمان أعظم عندما دعاه الله لهذه المهمة الاستثنائية. دعونا نستلهم من مثال نوح، متذكرين أن الله يمكن أن يدعونا إلى أعمال عظيمة في أي عمر، إذا فتحنا قلوبنا لصوته.