v التأديب (أو التوبيخ) هو دليل الرعاية المُحِبة، وهو يقود إلى الفهم.
يظهر المعلِّم هذا التوبيخ حين يقول في الكتاب: "كم مرَّة أردتُ أن أجمع أولادك، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" (مت 23: 37). ويقول الكتاب أيضًا: "زَنوا وراء الأصنام والحجر، وقرَّبوا مُحرَقاتهم للبعل". إنه لدليل عظيم على حُبِّه، فمع أنه يعرف خزي الذين رفضوه، وأنهم جروا بعيدًا عنه، مع ذلك يحثَّهم على التوبة. ويقول لحزقيال: "أماأنتياابنآدم،لاتخف أن تكلِّمهم،فربَّما يسمعون" (راجع حز 2: 6). ويقول لموسى: "اذهب وقُلْ لفرعون أن يُطلِقَ شعبي. ولكن أنا أعلم أنه لن يُطلقهم." هنا يظهر كلا الأمرين: أُلوهيَّته، التي تظهر من سابق علمه بالذي سوف يحدث، وحبُّه، بإتاحته الفرصة لهم أن يختاروا التوبة لأنفسهم.
باهتمامه بالشعب وَبَّخهم في إشعياء، قائلاً: "هذا الشعب أكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمُبتعد عنِّي" (إش 29: 13). ويقول أيضًا: "باطلاً يعبدونني، وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس" (مت 15: 9).
هنا رعايته المُحِبَّة تظهر خطاياهم والخلاص جنبًا إلى جنب.