![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المدن التي بناها سليمان 1 وَبَعْدَ نِهَايَةِ عِشْرِينَ سَنَةً، بَعْدَ أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَهُ، 2 بَنَى سُلَيْمَانُ الْمُدُنَ الَّتِي أَعْطَاهَا حُورَامُ لِسُلَيْمَانَ، وَأَسْكَنَ فِيهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ. 3 وَذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى حَمَاةِ صُوبَةَ وَقَوِيَ عَلَيْهَا. 4 وَبَنَى تَدْمُرَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي بَنَاهَا فِي حَمَاةَ. 5 وَبَنَى بَيْتَ حُورُونَ الْعُلْيَا وَبَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى، مُدُنًا حَصِينَةً بِأَسْوَارٍ وَأَبْوَابٍ وَعَوَارِضَ. 6 وَبَعْلَةَ وَكُلَّ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ، وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمُدُنِ الْفُرْسَانِ وَكُلَّ مَرْغُوبِ سُلَيْمَانَ الَّذِي رَغِبَ أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ أَرْضِ سُلْطَانِهِ. يرى البعض أن سليمان انشغل بالإنشاءات العملية، وبالرغم من كونه رجل علم وفهم ومعرفة وحكمة، لم يُذكَرْ عنه أنه كان متفرغًا للدراسة والتأمل. غير أن قيامه بأعمال كثيرة تُظهر حياته الخاصة باهتمامه بكلمة الله والتأمل فيها. ظهر ذلك خلال عمل روح الله القدوس الذي أوحى إليه بالأسفار المقدسة وهي الأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد والحكمة. وأيضًا تكشف صلاته في الهيكل عن دراسته للشريعة، خاصة سفر التثنية. هذا كله يوحي لنا أنه لم يتجاهل دراساته وقراءاته وتأملاته. وَبَعْدَ نِهَايَةِ عِشْرِينَ سَنَةً بَعْدَ أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَهُ [1] بَنَى سُلَيْمَانُ الْمُدُنَ الَّتِي أَعْطَاهَا حُورَامُ لِسُلَيْمَانَ. اهتم بالمبنى الكنسي، أي هيكل الرب وملحقاته، كما اهتم بقصره وبناء أو تجديد بعض المدن، والعمل على راحة زوجته ابنة فرعون خارج بيت داود، والاهتمام بالعاملين من الأمم ورجال الرب من بني شعبه وتنظيم العبادة والخدمة. نرى هنا حورام ملك صور يعطي مدنًا لسليمان، إشارة إلى عمل الله مع كنيسة العهد الجديد حيث يسلم العالم مدنًا فاخرة لكنيسة المسيح، تَقْبَل الإيمان، وتمتلئ بالسلام. سبق أن أشار إلى هذه المدن التي أعطاها ملك صور لسليمان (1 مل 9: 11-13). لم يُشِرْ هنا إلى الخطأ الذي ارتكبه سليمان بتسليمه عشرين مدينة من أرض الجليل لحيرام، وقد احتقرها حيرام، ودعاها "أرض كابول" أي تافهة وبلا قيمة (1 مل 9: 11-14). فمن جهة احتقر ملك صور هذه المدن التي كانت في منطقة أرض الموعد، ومن جهة أخرى ففي هذا التصرف عدم أمانة، إذ تصرَّف سليمان في ملكية أرض الرب وسَلَّمها للأمم. وَأَسْكَنَ فِيهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ. [2] وَذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى حَمَاةِ صُوبَةَ وَقَوِيَ عَلَيْهَا. [3] حماة صوبة: إما حماة المعروفة الآن، أو حماة أخرى في مملكة صوبة. وَبَنَى تَدْمُرَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي بَنَاهَا فِي حَمَاةَ. [4] وَبَنَى بَيْتَ حُورُونَ الْعُلْيَا وَبَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى، مُدُنًا حَصِينَةً بِأَسْوَارٍ وَأَبْوَابٍ وَعَوَارِضَ. [5] وَبَعْلَةَ وَكُلَّ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ، وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمُدُنِ الْفُرْسَانِ، وَكُلَّ مَرْغُوبِ سُلَيْمَانَ الَّذِي رَغِبَ أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ، وَفِي كُلِّ أَرْضِ سُلْطَانِهِ. [6] سمح له الرب لا أن يبني ما تحتاج إليه الدولة فحسب، بل وكل ما اشتهاه سليمان، فبالغ في النفقات والمنشآت. وهذا دفعه فيما بعد إلى الترف الذي أفسد حياته، خاصة وأنه تزوج كثيرات، لسبب أو آخر، كما أَثْقَلَ على الشعب بدفع ضرائب سبَّبت انقسام المملكة بعد موته مباشرة، واستلام ابنه رحبعام العرش. إذ انضم عشرة أسباط إلى يربعام الذي انشق وكوَّن مملكة الشمال. هذا ورد في سفر الملوك، غير أن أخبار الأيام ركَّز على الجانب المُشرِق الخاص بالعبادة، وترك الضعفات والسقطات يُسَجِّلها سفر الملوك. |
![]() |
|