منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 02 - 2025, 01:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

كان رد الفعل لهذه النار المقدسة أن امتلأت قلوب الكهنة بمخافة الرب


وَكَانَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَنْظُرُونَ عِنْدَ نُزُولِ النَّارِ،
وَمَجْدِ الرَّبِّ عَلَى الْبَيْتِ،
وَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ عَلَى الْبَلاَطِ الْمُجَزَّعِ،
وَسَجَدُوا وَحَمَدُوا الرَّبَّ،
لأَنَّهُ صَالِحٌ وَإِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ. [3]
كان رد الفعل لهذه النار المقدسة أن امتلأت قلوب الكهنة بمخافة الرب، ولم يستطيعوا أن يدخلوا بيت الرب، لأن مجد الرب ملأ بيت الرب. أما الشعب فخرّوا وسجدوا وحمدوا الرب [3].
حين نزلت النار السماوية لم يهرب الكهنة ولا الشعب خائفين، بل مع الشعور بخوف الرب المقدس امتلأت قلوبهم بالسلام، وثبَّتوا أقدامهم أمام الرب. لقد كرّموا المجد الإلهي في خضوعٍ تصحبه المخافة مع المسرّة. امتزجت مشاعرهم بعدم الاستحقاق للحضرة الإلهية مع شوقٍ حقيقيٍ للعبادة له بكل خشوعٍ كما مع القوات السماوية.
بنزول النار الإلهية انطلقت ألسنتهم بالتسبيح، قائلين: "إنه صالح وإلى الأبد رحمته". إنها تسبحة تُقدم لله على الدوام من السمائيين، كما من البشر الأتقياء.
كأن الكهنة مع الشعب صرخوا قائلين: "إنه من مراحم الرب أنه لم يرسل نارًا تلتهمنا، إنما تلتهم الذبيحة عوضًا عنّا؛ تحرق أشواك خطايانا، وتلهب مشاعرنا بنار الحب الإلهي.
موضوع التسبيح والشكر هو الله نفسه، بكونه الصالح. وصلاحه فريد ومطلق. إنه حاضر في وسط شعبه، حافظ العهد، القائد الحقيقي، أعظم وأقدر من كل القادة البشريين، وكل الطغمات السماوية .
صالح كخالقٍ أوجدنا من العدم، وخلق كل ما نحتاج إليه.
صالح كمخلصٍ، فإن أصابنا ضرر أو فساد بسبب خطايانا يبقى الصالح الذي يُصلح ما أفسدناه.
صالح كقائدٍ، يبعث قادة، بل ويود أن يقيم من كل إنسانٍ قائدًا، ويبقى هو القائد الخفي القادر أن يدخل بنا إلى أحضانه.
صالح كمحاربٍ، فهو نصير الضعفاء والمظلومين والذين ليس لهم من يسندهم.
صالح كمعينٍ، يرعى خليقته، ويهتم بكل كبيرةٍ وصغيرةٍ في حياتنا، حتى بكسرة الخبز التي نحتاج إليها.
صالح كسماويٍ، يسكن في السماء لا ليعتزل الأرضيين، إنما يود أن يجعل منهم أشبه بطغمة شبه سماوية، ويُعد لهم أماكن في السماء، لكي يأتي ويأخذهم، ويهبهم شركة أمجاد سماوية.
v "لأن إلى الأبد رحمته". يقول المرتل: "في الهاوية من يحمدك؟" (مز 6: 5) فإنه يستحيل بالنسبة لأي أحدٍ في الهاوية أن يندم على خطاياه.
ما دمت في هذا عالم؛ أتوسل إليك أن تتوب.
اعترفْ، واحمد الرب، فإن فقط في هذا العالم الرب رحوم. هنا يقدر أن يتعطف على التائب، أما هناك فهو ديان وليس رحومًا.
هنا هو رءوف ولطيف، هناك هو ديان.
هنا يبسط يديه للساقطين، هناك يرأس كقاضٍ.
أقول الآن هذا كله لنفع أولئك الذين يظنون أنه توجد ندامة على الخطية في الجحيم.
القديس جيروم
v فليقل بيت إسرائيل إنه صالح. إن إلى الأبد رحمته". لماذا يشير إلى بيت إسرائيل الذي عانى من السبي بلا حدود.
فقد اُستعبد في مصر، واُقتيد إلى أقاصي الأرض، وعانى متاعب لا حصر لها في فلسطين.
يقول: حقًا إنهم على وجه الخصوص شهود لخيراته الكثيرة، وتمتعوا أكثر من غيرهم.
أتعابهم ذاتها علامة على رعايته العظيمة.
وإن فحصت الأمر بدقةٍ، فإنهم يلتزمون بتقديم التشكرات على مجيء المسيح منهم فوق كل شيءٍ.
أقصد إن كانوا قد عانوا من محنٍ، فبسبب جحودهم، لا بسبب من جاء (يسوع المسيح).
فقد جاء إليهم وكما ترون، وأخبرهم دومًا: "لم أُرسل إلا إلى خراف إسرائيل الضالة" (مت 15: 24). كما قال للتلاميذ: "إلى طريق أمم لا تمضوا... بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (مت 10: 5، 6). وقال للمرأة الكنعانية: "ليس حسنًا أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب" (مت 15: 26).
صنع كل شيء في الواقع، وشغل نفسه بخلاص هذا الشعب. الآن إن أظهروا أنهم ليسوا أهلاً لهذا الإحسان، فليفكروا في انحطاطهم وجحودهم الزائد.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v إنه صالح، لا يهبنا صلاحًا مؤقتًا، بل رحمته دائمة إلى الأبد. بمعنى أن النفع الذي يقدمه لكم، إنما يمنحه برحمته أبديًا.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التمسك بمخافة الرب
يتمتع المؤمن بمخافة الرب لتقوده في الحياة
من كثرة الترنيم لله امتلأت قلوب الشعب فرحًا
يكون الرب خلاصنا قدر ما نوبخ خطايانا بمخافة الله
حننيا: اتسم بمخافة الرب والتقوى


الساعة الآن 07:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025