تِيمُوثَاوُسَ واحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ

[walaa farouk]

"تِيمُوثَاوُسَ واحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ"



تيموثاوس الأبن الحبيب و الأمين (1كو17:4)
الأبن الصريح في الإيمان (1تي2:1)
الأبن الحبيب (2تي2:1)

ذكر أسمه في رسائل الرسول بولس 16 مرة 6 مرات عن العلاقة التي تربطه بالرسول 6 مرات كشريك لبولس و 4 مرات كأبن الرسول.

وكتب أسمه كثيرًا في تحيات الرسائل (2كو1:1و كو1:1وفى1:1و1تس1:1و2تس1:1)

وأرسله الرسول إلى افسس(1تي3:1و14)

وكان ممثل للرسول في كورنثوس وتسالونيكي وفيليبي (1كو17:4و1تس2:3و3وفي19:2)

لكن كل هذا لم تمنع المشقات والصعوبات عن تيموثاوس... بل كانت ترافقه طول حياته!

في المقابل كان تيموثاوس مثال لأحتمال المشقات بكل نوع:

1. مشقات السجن:

تخيل أن خادم الله "مسجون"
، لكن ليس لأنه مجرم بل لأنه "إِنْسَانُ اللهِ"..
كان مع الرسول في سجنه الأول في رومية (كو1:1وفليمون2وفى1:1)
ومن العبرانيين نعرف أنه سجن وأطلق سراحه (عب23:14).

2. مشقات جسدية:

كان تيموثاوس كثير الأمراض.. صحته متعبة،
"أَسْقَامِه كَثِيرَةِ" رغم صغر سنة!.
ولكنه استفاد من الألم الذى يعانيه، والدموع التى يسكبها،
وعلمه كم ينبغى أن يكون رقيقاً حساسًا بآلام الآخرين،
كان واحداً من أعظم الناس الذين تكلموا مراراً كثيرة بلغة الدموع، وقد هز وجدان بولس من الأعماق،
وظلت ذكرى دموعه ماثلة فى ذهنه ومشاعره، وهو يكتب له فى رسالته الثانية: « مشتاقاً أن أراك ذاكراً دموعك »... (2تى 1: 4).

3. مشقات نفسية:

كان تيموثاوس خجول وديعًا فى استخدام مواهبه، يتردد بعض الأحيان فى تأكيد سلطانه تجاه الواجبات المفروضة عليه إلى الدرجة أن آخرين أحتقروه بسبب طبعه الهادئ وسنة الصغير، ما جعل بولس يعضده: "ثُمَّ إِنْ أَتَى تِيمُوثَاوُسُ، فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكُمْ بِلاَ خَوْفٍ. لأَنَّهُ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ كَمَا أَنَا أَيْضًا. فَلاَ يَحْتَقِرْهُ أَحَدٌ، بَلْ شَيِّعُوهُ بِسَلاَمٍ لِيَأْتِيَ إِلَيَّ، لأَنِّي أَنْتَظِرُهُ مَعَ الإِخْوَةِ"(1كو16: 10-11).

4. مشقة المسؤليات الصعبة:

أرسله بولس ممثلاً شخصيا له الى كورنثوس في وقت أزمة شديدة (1كو 17,14:4). ومع أنه لم يوفق في تلك المهمة الصعبة، إلا أن الرسول بولس لم يتخل عنه وتيموثاوس لم ييأس، بل ظل رفيقاً له في السفر، دُبرت أيضًا إرسالية له إلى فيلبي عند كتابة الرسالة إلى فيلبي (في 19:2)، وأرسل إلى تسالونيكي لتقديم تقرير قبل كتابة الرسالة الأولى إلى تسالونيكي (1تس 6,2:3).

5. مشقة الهراطقة:

كان تيموثاوس خادم "قارئ"، يعرف الكتب منذ طفولته، لذلك كان اختيار مناسب ليكون راعي وسط التعاليم المنحرفة التي كانت منتشرة، وكانت ثقة بولس فيه كبيرة أن يُحارب ضد مشقة الأنحرافات الإيمانية (1تي6: 3- 5، 20، 21)، (2تي2: 16، 17)، (تي1: 10- 16)
♥✨👑🍇🌹