رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيا يطلب صلوات يهوديت فقالَ لَها عُزَيَّا: "كُلُّ ما قُلْتِه تَكَلَّمتِ بِه بقَلْبٍ طَيِّب، وما مِن أَحَدٍ يُعارِضُ كَلامَكِ [28]. عمل الله في حياة يهوديت تجلى في كلماتها التي كان لها فاعليتها على الشيوخ فامتلأوا سلامًا داخليًا وراحةً صادقة. لأَنَّ حِكمَتَكِ لم تَظْهَرْ في هذا اليَوم فَقَط، بل مُنذُ أَوَّلِ أَيَّامِكِ عَرَفَ الشَّعبُ كُلُّه ذَكاءَكِ وحُسنَ ما يَتصَوَّرُه قَلبُكِ [29]. لكِنَّ الشَّعبَ عَطِشَ عَطَشًا شَديدًا، وأَرغَمَنا على العَمَلِ بِمَا وَعَدْنا به، وعلى إلْزامِ أَنْفُسِنا بِقَسَمٍ لن نَنقُضَه [30]. والآن فصَلِّي لأَجلِنا، فإِنَّكِ امرَأَةٌ تَقِيَّة، فيُرسِلَ الرَّبُّ مَطَرًا يَملأُ آبارَنا، فلا تَخورَ عَزائِمُنا بَعدَ اليَوم" [31]. شعروا أنها مرسلة من الله، فعرضوا عليها موقفهم الحرج لا ليبرروا خطأهم وإنما لكي تصلي لأجلهم. كانوا يظنون أن الحلّ هو في نزول أمطار يملأ الآبار التي في داخل المدينة فلا يخور الشعب، ولم يكن أمامهم بديل آخر. |
|