رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسليم أَحْيور إلى بني إسرائيل غضب أليفانا على أحيور فسلمه لبني إسرائيل حتى متى ضرب إسرائيل يقتله معهم. "لكي أريك أن لا إله إلا نبوخذنصر... فتعلم عن خبرة أن نبوخذنصر هو رب الأرض كلها" (يهو 2:6، 4). ربطه رجال أليفانا في شجرة وتركوه وإذ حلّه بنو إسرائيل روى لهم أن أليفانا ورجاله غضبوا منه لأنه قال "إن إله السماء هو المدافع عنهم" (يهو 13:6). غضب أليفانا على أحيور ولَمَّا هَدَأَ ضَجيجُ الرِّجالِ المُتحلِّقينَ حَولَ المَجلِس، قالَ أليفانا، رئيسُ قُوَّادِ جَيشِ أَشُّور، لأَحْيورَ أَمامَ جُمْهور الغُرَباء ولجَميعِ بَني موآب [1]. مَن أَنتَ، يا أَحْيور، ويا مُرتَزِقَةَ أَفرائيم، حَتَّى تنبَّأتَ لَنا كَما فَعلتَ اليَوم ورَدَدتَنا عن مُحارَبةِ نَسْل إِسْرائيلِ، لأَنَّ إِلهَهم يُدافِعُ عَنهُم؟ مَن هو إِلهٌ إِلاَّ نبوخذْنَصَّر؟ [2] مرتزقة أفرايم: هكذا يهين أليفانا أحيور فيحسبه مأجورًا من اليهود. بتهكم سخر أليفانا بأحيور، إذ حسبه يقوم بدور النبي، فيتنبأ له ألا يحارب، ولم يدرك أليفانا أن أحيور لم يقم بدور نبي، إنما يسرد حقائق تاريخية، ويسجل عمل الله مع شعبه الذي لا يقدر الزمن أن يمحوه. لعل أليفانا كان يتطلع إلى نفسه كممثل للملك الآشوري أنه هو وحده النبي الذي يتنبأ عن نصرة الملك الأكيدة، بكونه الإله الوحيد الذي يلزم أن تتعبد له كل الأرض. استخدم الله هذا القائد العموني للشهادة لله ولعمله مع شعبه، بالرغم من استفحال العداء بين اليهود والعمونيين (نح13: 2)، حيث يوصي نحميا اليهود بعدم قبول العموني والموآبي في جماعة الرب. وورد في 1صم11: 2 عن ناحاش العموني أنه أراد تقوير العين اليمنى لكل يهودي علامة عهد مهينة ومخزية. وفي إر40: 14 أرسل بعليش ملك عمون إسماعيل بن نثنيا ليقتل جدليا بن أخيقام. يستخف أليفانا بالله، قائلًا: "من هو إله إلاَّ نبوخذنصر؟" في عصور الاضطهاد كان يُطلب من المسيحي أن يلقي حفنة من البخور، يتلقاها من يد كاهن الوثن، أمام تمثال القيصر وهو يقول: "كيريوس سيزاروس"، أي الرب هو قيصر. فكان المسيحيون يصرون على القول: "كيريوس خرستوس"، أي المسيح هو الرب. قام أحيور بدور مشابه لدور بلعام الرائي الذي رفض أن يلعن شعب إسرائيل، لذا يدعو البعض أحيور "بلعام العموني". |
|